طالبان وباكستان تؤكدان ضرورة إستئناف مفاوضات السلام الأفغانية

طالبان وباكستان تؤكدان ضرورة إستئناف مفاوضات السلام الأفغانية
الخميس ٠٣ أكتوبر ٢٠١٩ - ٠٧:١١ بتوقيت غرينتش

التقى وفد طالبان الأفغانية بقيادة الملا عبدالغني برادر، الذي يزور العاصمة الباكستانية إسلام آباد، بوزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي.

العالم - أسيا والباسيفيك

وبحث الجانبان الوضع الإقليمي وعملية السلام الأفغانية، واتفقا على الحاجة لاستئناف عملية السلام الأفغانية المتعثرة في أقرب وقت ممكن.

وذكر بيان للخارجية الباكستانية اليوم الخميس أن الزيارة التي يجريها وفد من اللجنة السياسية لطالبان الأفغانية برئاسة برادر وبمشاركة كبار أعضاء اللجنة، تُعدّ الأولى إلى باكستان منذ إنشاء اللجنة.

وحضر اللقاء من الجانب الباكستاني عدد من كبار مسؤولي وزارة الخارجية، على رأسهم وكيل الوزارة سهيل محمود، إضافة إلى رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الباكستاني اللواء فيض حميد.

وخلال المحادثات، أشاد وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي بالعلاقات التاريخية والروابط الدينية بين الشعبين الباكستاني والأفغاني، مشيراً إلى أن شعبي البلدين عانيا بشدة بسبب الصراع المستمر وعدم الاستقرار الذي تعيشه أفغانستان منذ 40 عامًا.

واعتبر قريشي أن الوقت قد حان لبذل كل الجهود الممكنة للتوصل إلى حل سلمي عاجل للصراع في أفغانستان.

وشدد قريشي على أن بلاده سوف تواصل دعم جميع الجهود الرامية إلى تحقيق سلام دائم في أفغانستان، معتبرًا أن ذلك ضروري للتنمية والتقدم الاجتماعي والاقتصادي لباكستان.

ونوه قريشي، وفق بيان الخارجية، بأن باكستان دعمت أفغانستان في أوقاتها العصيبة خلال العقود الأربعة الماضية واستضافت ملايين الأفغان على أراضيها واستمرت في تذكير العالم بضرورة عدم إغفال ما وصفها بـ"الحقائق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعرقية المهمة في أفغانستان وجوارها المباشر".

وأضاف قريشي أن باكستان كانت تؤمن دومًا بأنه لا يوجد حل عسكري للوضع المعقد في أفغانستان وأن عملية السلام والمصالحة الشاملة التي تضمّ جميع شرائح المجتمع الأفغاني هي الطريق الوحيد والعملي للمضي قدمًا.

ومن المتوقع أن يبقى قادة طالبان في إسلام أباد لمدة أربعة أيام على الأقل.

وتزامنت زيارة وفد طالبان إلى باكستان مع زيارة مبعوث واشنطن الخاص للسلام في أفغانستان، زلماي خليل زاد، الذي يتواجد أيضًا في إسلام أباد اليوم الخميس لإجراء مشاورات مع المسؤولين الباكستانيين.