الأمم المتحدة تمنح محاميًا قرغيزستانيًا جائزة تقديرًا لكفاحه

الأمم المتحدة تمنح محاميًا قرغيزستانيًا جائزة تقديرًا لكفاحه
الجمعة ٠٤ أكتوبر ٢٠١٩ - ٠٢:٥٢ بتوقيت غرينتش

منحت المفوضية السامية للأمم المتحدة للاجئين أمس الخميس، جائزة "نانسن" إلى محام قرغيزستاني لكفاحه من أجل تسوية وضع المحرومين من الجنسية في بلده.

العالم - أسيا الوسطى

وكرّمت المفوضية عزيزبك عاشوروف لمساعدته قرغيزستان على أن تصبح أول بلد في العالم يلغي وضع "البدون جنسية" عبر منظمته "محامون بلا حدود في وادي فرغانة".

ذكرت وكالة الأمم المتحدة في بيان بأن عاشوروف ساعد أكثر من عشرة آلاف شخص أصبحوا بلا جنسية بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، على الحصول على جنسية بلده. وقال عاشوروف "لا استطيع أن أقف مكتوف الأيدي عندما أرى ظلما"، مؤكدا أن "الحرمان من الجنسية ظلم". وسيتسلم المحامي الجائزة الإثنين في جنيف.

ذكرت المفوضية أن حوالى ألفي طفل تمكنوا من الحصول على تعليم والتفكير بمستقبل يمكنهم فيه السفر بحرية والزواج والعمل، بفضل عمله.

قال رئيس المفوضية فيليبو غراندي إن "التزام عزيزبك عاشوروف معركته للقضاء على الحرمان من الجنسية في قرغيزستان (...) مثال يثير الإعجاب على قدرة فرد يمكنه أن يشكل مصدر إلهام لأعمال جماعية".

استلهم عاشوروف مسيرته من المعركة التي خاضتها عائلته للحصول على الجنسية القرغيزستانية بعدما غادرت أوزبكستان.

في عهد السوفيات، لم تكن هناك حدود داخلية، وكان الناس يتنقلون في آسيا الوسطى بوثائق هوية بسيطة.

لكن بعد تفكك الاتحاد السوفياتي في 1991 "وبسبب ظهور حدود جديدة علق كثيرون يحملون في غالب الأحيان جوازات سفر سوفياتية متقادمة أو لا يستطيعون إثبات أماكن ولادتهم"، كما ذكرت المفوضية السامية للاجئين. وأصبح مئات الآلاف بذلك بلا جنسيات في هذه المناطق.

قدم عاشوروف ومنظمته مساعدة قانونية مجانية للمحرومين من الجنسية في جنوب قرغيزستان. وتمنح جائزة نانسن في كل سنة وتحمل اسم المستكشف النروجي للقطبين الشمالي والجنوبي فريدتيوف نانسن، الذي كان أول مفوض سام للاجئين في عصبة الأمم ووضع خصوصًا "جواز سفر نانسن" للمحرومين من الجنسية.

ومنحت الجائزة في العام الماضي للطبيب إيفان اتار أداها (جنوب السودان) الذي يدير مستشفى مكتظاً لاستقبال اللاجئين في ولاية النيل الأزرق.