شرطة هونغ كونغ تستخدم 'المسيل للدموع' مجددا ضد المتظاهرين

شرطة هونغ كونغ تستخدم 'المسيل للدموع' مجددا ضد المتظاهرين
الأحد ٠٦ أكتوبر ٢٠١٩ - ٠١:٤٩ بتوقيت غرينتش

أطلقت شرطة مدينة "هونغ كونغ" مجدداً الغاز المسيل للدموع،اليوم الأحد، لمحاولة تفريق آلاف المحتجين الذين تحدوا حظر وضع أقنعة خلال التظاهر ونزلوا الى شوارع المدينة.

العالم - أسيا والباسفيك

وفي بيان، قالت الشرطة المحلية إن "المتظاهرين شاركوا في تجمعات غير قانونية، ما تسبب بإغلاق الطرق الرئيسية في العديد من المواقع".

وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أن "الشرطة استخدمت مجدداً الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريق المتظاهرين في عدة مواقع، بينما ألقى بعض المتظاهرين الحجارة وقنابل حارقة على الشرطة".

وتعالت الهتافات خلال التظاهرات "ارتداء قناع ليس جريمة"، بحسب المصدر نفسه.

والجمعة، أعلنت الرئيسة التنفيذية لهونغ كونغ، كاري لام، تفعيل قانون حظر ارتداء المتظاهرين لأقنعة الوجه، بعد أشهر من الاحتجاجات المناهضة للحكومة.

وقالت "لام" في مؤتمر صحفي، إنّ الإجراء الذي يطلق عليه قانون لوائح الطوارئ "سيتم تفعليه بدءا من السبت، وبموجبه يحظر على المتظاهرين تغطية الوجه بالأقنعة".

وأضافت: "العنف يدمر المدينة، والسلطات لا يمكنها ترك الوضع يزداد سوءا".

ويعود ذلك القانون إلى الحقبة الاستعمارية (عام 1922)، ولم يتم استخدامه في هونغ كونغ منذ اندلاع أعمال شغب في المدينة في العام 1967.

ومنذ يونيو/حزيران الماضي، تشهد هونغ كونغ، المستعمرة البريطانية السابقة، أسوأ أزمة سياسية منذ إعادتها إلى الصين في 1997، في إطار حركة احتجاجية على محاولة حكومة الرئيسة التنفيذية كاري لام، تمرير مشروع قانون يقر تسليم مطلوبين إلى الصين.

وتحت ضغط الاحتجاجات والأزمة السياسية التي أثارتها، أعلنت كاري رسميا، سحب مشروع القانون.

لكن المتظاهرين واصلوا احتجاجاتهم للمطالبة بتحقيق مطالب أخرى، بينها إجراء تحقيق مستقل في مزاعم لجوء الشرطة للعنف المفرط خلال الاحتجاجات، وإطلاق سراح المحتجزين دون شرط، وعدم وصف الاحتجاجات بأنها أعمال شغب، وإجراء انتخابات مباشرة لمنصب الرئيس التنفيذي للمدينة.