شاهد.. معارضة اميركية ضد قرار ترامب الانسحاب من سوريا

الثلاثاء ٠٨ أكتوبر ٢٠١٩ - ٠٨:٥٨ بتوقيت غرينتش

العالم - سوريا

بين تاكيد الرئيس الاميركي دونالد ترامب قرار الانسحاب من سوريا، واعتبار مسؤول كبير في الادارته بأن الأمر مرتبط بإعادة انتشار وليس انسحاب، يعيش الشمال السوري على وقع طبول هجوم عسكري تركي يستهدف قوات سوريا الديمقراطية.

التسوية الامريكية التركية على رأس الاكراد ظهرت، مع اعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب قرار سحب قوات بلاده من الشمال السوري وقال عبر تويتر اِنَّ الأوانَ قد حان لخروجِ أمريكا من تلك الحروب التي وصفها باللانهائية والسخيفة. مضيفا إنَّ مواصلةَ دعم الاكراد مكلفٌ للغاية واِنَّ الأكراد قاتلوا مع القوات الاميركية، مقابل حصولهم على مبالغ طائلة وعتادٍ هائل. ورأى اَنه يتعينُ الآن على تركيا وأوروبا وسوريا وإيران والعراق وروسيا والأكراد تسويةُ الوضع، بحسب تعبيره.

وقال ترامب:"آن الأوان للخروج من هذه الحروب السخيفة التي لا تنتهي انني لست متحيزا لاحد بقرار سحب القوات كما ان الدولتين الوحيدتين المنزعجتين من الانسحاب الاميركي هما الصين وروسيا لانهما تريدان ان تبقى امريكا غارقة في المستنقع السوري".

تصريحات ترامب سرعان ما نقضها مسؤول في الادارة الاميركية وصف بالكبير، اوضح ان واشنطن لا تسحب قواتها من سوريا وإنما تنقل عسكرييها المنتشرين شمال البلاد إلى قواعد أخرى في الأراضي السورية وأن المنطقة التي تنوي تركيا شن عملية عسكرية فيها تحتضن حاليا خمسين عسكريا أمريكيا.

قرار ترامب واجه معارضة من مجلسي الشيوخ والنواب واعتبر زعيم الأكثرية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأميركي ميتش ماكونل أن أي انسحاب متسرع من سوريا سيكون لصالح روسيا وايران والحكومة السورية.

بدورها ايدت رئيسة مجلس النواب الديموقراطية نانسي بيلوسي موقف ماكونل واكدت ان قرار ترامب يشكل تهديدا خطيرا للأمن والاستقرار الإقليميين ويبعث برسالة مفادها أن امريكا لم تعد شريكا مؤتمناً. كذلك دعا السناتور الجمهوري ليندسي غراهام ترامب إلى العودة عن قراره الذي ينطوي على كارثة على حد تعبيره.

في المقابل اعتبرَ المتحدثُ باسم قواتِ قسد كينو جبريل إنَّ الانسحاب الاميركي طعناً بالظهرِ للقوات التي يقودها الأكراد فيما حذرت وعارضت كل من الامم المتحدة و الاتحاد الاوروبي من اي هجوم تركي على شمال شرق سوريا.

بدورها حذّرت الأمم المتحدة من أنها تستعدُ للأسوأ في شمالِ شرقِ سوريا وتضعُ خططاً طارئةً وعبرت عن قلقِها من تطورِ الاوضاعِ على الارض. كذلك عارض الاتحادُ الأوروبي أي هجومٍ تركي في شمالِ شرقِ سوريا وقال اِنَّ استئنافَ الأعمال القتالية سيقوض الجهود المبذولة لحل النزاع.