أول تعليق لاردوغان بعد الاعتداء التركي على شمال سوريا

أول تعليق لاردوغان بعد الاعتداء التركي على شمال سوريا
الخميس ١٠ أكتوبر ٢٠١٩ - ٠٢:٣٢ بتوقيت غرينتش

ألقى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، كلمة في مقر "حزب العدالة والتنمية"، الیوم الخمیس بعد إعلانه بدء الاعتداء العسكري على شمال شرقي سوريا.

العالم- تركيا

وأكد أردوغان أن ما يسمى عملية "نبع السلام"، التي ستكون "صفحة مشرقة" في تاريخ تركيا حسب قوله، جاءت لتطهير شرق الفرات من "الإرهابيين"، مضيفا أن "الأكراد إخوتنا (...) وسنتخلص من الإرهابيين بشكل كامل دون المساس بالأطفال والنساء لأن ذلك محرم".

وأشار الرئيس التركي إلى أن "عملية نبع السلام تهدف لعودة كل إلى أرضه، سواء كانوا عربا أو أكرادا أو من أعراق أخرى"، مضيفا أن زوجته تنحدر من قرية كانت تسكنها أغلبية من أصل عربي قبل أن يتم تهجيرهم.

وانتقد أردوغان في كلمته القاهرة والرياض، حيث قال إن "السلطات المصرية عاجزة عن تحقيق الديمقراطية في بلدها"، كما لفت إلى أنه "على المملكة العربية السعودية أن تنظر لنفسها في المرآة وتراجع مواقفها بشأن اليمن بعد مقتل عشرات الآلاف من المدنيين هناك".

وندد أردوغان بمواصلة الاتحاد الأوروبي وصف العمليات التركية في سوريا بـ "الاستعمار"، محذرا دول الاتحاد بإرسال اللاجئين إليهم.

وهدد أردوغان، دول الاتحاد الأوروبي بأنهم إن حاولوا وصف عملية "نبع السلام" بالاحتلال، فإن تركيا ستفتح أبوابها وترسل إليهم 3.6 مليون لاجئ.

وأوضح أردوغان، في كلمة أن "الاتحاد الأوروبي يقول إنه لن يرسل الدفعة الثانية من المساعدات للاجئين السوريين والبالغة قيمتها 3 مليارات يورو، أنتم لم تفوا بوعودكم أبدا ونحن لم نعتمد عليكم، سنتدبّر أمورنا ولكن في الوقت نفسه نفتح الأبواب أيضا أمام اللاجئين".

وأضاف أردوغان: "ما زلنا حتى اليوم نستضيف 300 ألف من إخوتنا الأكراد الذين توافدوا إلى بلادنا من مدينة عين العرب السورية"، وتابع: "نحن لا نكافح إخوتنا الأكراد في شرق الفرات، بل نقاتل التنظيم الإرهابي"، مدعيا أن تركيا ربما تكون القوة الوحيدة المشروعة داخل الأراضي السورية.

وشدد أردوغان على أن الهدف من عملية نبع السلام هو المساهمة في الحفاظ على وحدة الأراضي السورية ووحدتها السياسية وأكد إننا سنستمر في عملية "نبع السلام" .

وكان الرئيس التركي قد أعلن، أمس الأربعاء،وسط تنديد دولي ومحلي، أن بلاده أطلقت عملية عسكرية باسم "نبع السلام" شمال شرق سوريا "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين" في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ "حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة امريكيا.