العالم _ مراسلون
شهدت مدينة برشلونة موجة تظاهرات عارمة ضد قرار المحكمة العليا الإسبانية بعد أن أدانت 12 من القادة الانفصاليين معظمهم من أعضاء الحكومة الكتالونية السابقة، بتهمة التحريض عن انفصال اقليم كاتلونيا عن اسبانيا بطريقة غير قانونية.
وتضم قائمة المتهمين نائب رئيس الإقليم سابقا أوريول جونكيراس. ورئيس الوزراء الإسباني السابق المحافظ ماريانو راخوي، الذي كان يتولى المنصب عند إجراء الاستفتاء.
واغلق المحتجين 3 شوارع رئيسية وحملوا لافتات تدعو إلى الحرية للسجناء السياسيين، مشددين على استمرار التظاهرات حتى إطلاق سراح السجناء.
وحصلت اشتباكات غير مسبوقة، عندما هاجمت قوات مكافحة الشغب المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي أمام مدخل مطار برشلونة الدولي.
المتحدث باسم الشرطة الكتالونيه قال إن الضباط كانوا يحاولون الحفاظ على سلامة المطار من خلال السيطرة على مساحة بين المتظاهرين ومدخل المطار.
وقالت سيدة الأعمال، كاثي أيالا إنه: "يدرك الكثير منا حقيقة ما تقوم به الحكومة الإسبانية مع كاتالونيا. هذا لا يحدث في أي مكان آخر، فقط في كاتالونيا. والسبب لأننا الأقوى ويريدون أن يغرقونا بطريقة ما. نريد الحرية للسجناء السياسيين".
وناهز عدد المتظاهرين 10 آلاف بحسب شرطة البلدية. وجابوا شوارع برشلونة رافعين الأعلام الإسبانية في اليوم الوطني.
وطالب الادعاء الاسباني العام، في فبراير/ شباط الماضي، بإنزال عقوبة السجن على المتهمين 12 لمدد تراوح بين 7 و25 عامًا. وفي مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2017، صوّت نحو 90 بالمئة لصالح الانفصال في استفتاء نظمته حكومة كتالونيا السابقة بقيادة الرئيس الاقليم بيغديمونت. وصوت برلمان الإقليم في 27 من الشهر ذاته على إعلان الانفصال؛ ما دفع بمدريد إلى المسارعة بإقالة حكومة كتالونيا وفرض الحكم المباشر على الإقليم.