موسوي:الهجوم على ناقلة إيران عمل عدائي تم بدعم حكومي

موسوي:الهجوم على ناقلة إيران عمل عدائي تم بدعم حكومي
الإثنين ٢١ أكتوبر ٢٠١٩ - ٠٧:٣٢ بتوقيت غرينتش

قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية عباس موسوي إن التحقيقات مستمرة في الهجوم على ناقلة "سابيتي" الإيرانية، مؤكدا ان الهجوم على الناقلة الإيرانية عمل عدائي تم بدعم حكومي.

العالم - ايران

وأضاف موسوي، في تصريح أدلى به للصحفيين اليوم الاثنين، إن تحقيقات شاملة تنجز حول هذا العمل العدائي والذي تم بدعم حكومي، مؤكدا على التصدي للمسببين.

وتابع: إن طهران قدمت تقريرا للامم المتحدة ومجلس الامن حول هذا الموضوع.

ويشار الى أن ناقلة النفط الايرانية "سابيتي" تعرضت لهجوم اثناء إبحارها في البحر الاحمر على مسافة 60 ميلا من ميناء جدة السعودي قبل نحو اسبوعين.

وفي سياق آخر نوه المتحدث باسم الخارجية الايرانية الى مشاركة الرئيس روحاني ووزير الخارجية ظريف في قمة عدم الانحياز التي ستبدأ أعمالها في باكو اعتبارا من يوم الاربعاء لغاية السبت المقبلين.

ورجّح ان يقوم مبعوث عن الحكومة الصينية بزيارة الى طهران يوم غد الثلاثاء.

وفي إشارة إلى مسيرة الأربعين الحسيني الرائعة في الأيام الأخيرة ، قال موسوي: "في الأيام الماضية ، شهدنا مسيرة الأربعين الرائعة التي تظهر عظمة الإسلام وصداقة الشعبين الإيراني والعراقي، مشيدا بالشعب العراقي والحكومة العراقية لحسن استضافة الزوار الايرانيين.

وتعليقا على توجيه دعوة لوفد من الكيان الصهيوني للمشاركة في مؤتمر المنامة الامني، قائلا: من المؤسف جدا أن دولة تدعي الاسلام تقوم بتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، وايران تدين هذا الاجراء.

وفند موسوي مزاعم وزير الخارجية البحريني حول نقل اسلحة ومتفجرات من ايران الى البحرين، وقال: لا شأن لنا مع هذا البلد؟ هذه الادعاءات تستند الى أوهام ومرفوضة.

واضاف: يجب عليهم حل مشاكل الأمن الخاصة بهم في الداخل، مثل هذه الاتهامات تفتقد للموضوعية ضد دول كبيرة مثل ايران، نريد الخير لجميع بلدان المنطقة ، وخاصة البحرين، إذا كانوا يريدون حسن النية والاستقرار وحسن الجوار، ايران تريد الحوار مع هذه الدول واقامة علاقات حسنة معها.

وتابع المتحدث باسم الخارجية الايرانية قائلا: مبادرات قدمناها وضعت للمناقشة، ويمكنهم مراجعتها والابتعاد عن بعض الأوهام والمشاكل.

وحول الاوضاع الراهنة في لبنان قال موسوي: نحن لا نهدف للتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، الشعب اللبناني ناضج وواع، وبطبيعة الحال لديهم مطالب تدرسها الحكومة اللبنانية وتسمع صوت المحتجين.

واعرب موسوي عن أمله في عودة الاستقرار وتجاوز هذه الاحداث بسلام في لبنان الذي خاض تجارب صعبة خلال السنوات الماضية، مؤكدا على عدم التدخل الاجنبي في القضايا الراهنة في لبنان.

من ناحية اخرى لم يؤيد موسوي خبر زيارة المستشار الاعلى لولي عهد الامارات الى ايران لكنه استدرك قائلا بان ايران ترحب باي خطوة من شانها خفض التوتر والتوصل الى تفاهم مع دول المنطقة لاسيما الامارات .

وفي إشارة إلى التطورات السورية والهجوم التركي على شمال سوريا، قال موسوي: مع فهمنا لمخاوف تركيا ، لكن يجب احترام السيادة الإقليمية لسوريا، هناك العديد من الخطط والاتفاقيات في هذا المجال والتي يتعين الأخذ بها.

وصرح ، إنه يجب احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها من قبل جميع دول المنطقة، يجب متابعة المخاوف من خلال آليات سلمية، لدينا اتفاق أضنة بين تركيا وسوريا ويجب على البلدين تنفيذ هذا الاتفاق.

وبشان الوساطة الإيرانية، قال موسوي: لقد أعلنت إيران أيضا عن استعدادها للتقريب بين البلدين، حيث اجرى ظريف مكالمات هاتفية مع نظرائه في سوريا وتركيا والعراق، وستستمر هذه الجهود.

وحول آخر التطورات في تنفيذ الخطوة الرابعة بشان خفض التزامات ايران النووية في اطار الاتفاق النووي اشار موسوي الى اعداد الخطوة الرابعة، وقال ان بعض القضايا التي أعلنت أمس من قبل منظمة الطاقة الذرية تشمل نفس القضايا، هناك أشياء أخرى في في مرحلة اتخاذ القرار بشانها، و نأمل ألا يتم الانتقال إلى المرحلة الرابعة، وان نشهد بعض الخطوات والاجراءات الخاصة من قبل الدول المتبقية في الاتفاق النووي، وإلا فإن إيران مستعدة لاتخاذ الخطوة الرابعة.

وقال أيضا عن الخطة المشتركة بين فرنسا واليابان لإيران للتنفيذ الكامل للاتفاق النووي: هذه هي الخطة السابقة التي لم تنجح حتى الآن، نحن لا نفهم مجموع الأرقام. وقد قدم اليابانيون خطة مماثلة، والتي قد تكون مفيدة، لا أعرف أي شيء عن الخطة الجديدة.

وفي الرد على سؤال حول المشروع الياباني الفرنسي المشترك ومنح ايران قرضا بقيمة 18 مليار دولار لتوفير الادوية والاغذية ازاء تنفيذها الاتفاق النووي قال، انه ذات المشروع الذي سعى من اجله الفرنسيون والذي لم يحقق نتيجة لغاية الان لانه كان عليهم اخذ الاذن من جهة اخرى.

واضاف، ان الموضوع لا يتعلق بمنح قرض، وقد اعلنوا بانهم سينفذون التزاماتهم في اطار خط ائتمان وشراء النفط وهي مقترحات اصابها الخلل لانهم لم يكونوا قادرين على تنفيذ ما تحدثوا به.

وبشان العلاقات الاقتصادية مع بريطانيا قال موسوي، ان من مسؤوليتهم تطبيع العلاقات مع ايران ونحن نرحب بهذا النهج، علما بان ايران تواصل حياتها الاقتصادية سواء مع اوروبا او بدونها ونامل بان تتحرك اوروبا في الاتجاه الصحيح.