من يتحمل مسؤولية جريمة قتل الأسرى بسجون مأرب؟

من يتحمل مسؤولية جريمة قتل الأسرى بسجون مأرب؟
الإثنين ٢١ أكتوبر ٢٠١٩ - ٠٩:٥٥ بتوقيت غرينتش

كلما طال زمن تحالف العدوان السعودي على اليمن كلما غاصت دوله اكثر فأكثر في مستنقع اخطائها وتكشف المزيد من جرائمها بحق الانسانية، ومنها الجريمة التي ارتكبت بحق الاسرى اليمنيين في مأرب، السبت الماضي، عندما قام مرتزقة العدوان بتعذيب ثلاثة من أسرى الجيش اليمني واللجان الشعبية حتى الموت.

العالم - تقارير

أكد رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى اليمنية عبد القادر المرتضى أن دماء الشهداء الأسرى الثلاثة الذين تم تعذيبهم في سجون مرتزقة العدوان بمأرب لن تذهب هدراً.

وقال المرتضى إن "هذه هي الجريمة الرابعة بنفس الطريقة في مختلف المحافظات على أيدي مرتزقة العدوان".

وأضاف "رفعنا مذكرة احتجاج إلى الصليب الأحمر الدولي ومكتب المبعوث الدولي بخصوص قتل الأسرى تحت التعذيب ونستغرب صمتهم حيال ذلك".

ورفع رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى إلى أسر الشهداء الأسرى أحر التعازي والمواسات.

قرار تعذيب الاسرى من يصدره؟

وكانت اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى اليمنية اكدت أن مرتزقة العدوان في مأرب أقدموا على ارتكاب جريمة نكراء بحق ثلاثة من أسرى الجيش واللجان الشعبية وهم: خالد أحمد علي عبدالله القريش، حراز وهو من مواليد العاصمة صنعاء "محمد حسين المحبشي"، وهو من المحابشة وهو من مواليد محافظة حجة، "أحمد صالح أحمد علي جهموس"وهو من عنس ومن مواليد محافظة ذمار .

واعلنت اللجنة أن المرتزقة قاموا بتعذيب الاسرى داخل السجن حتى استشهدوا، ولا زال المرتزقة يتحفظون على جثامين الشهداء حتى الآن، واكدت اللجنة في بيان لها ان هذه الجريمة الشنعاء تكشف حقد وخبث هؤلاءِ الخونة وسوء نواياهم تجاه أبناء الشعب اليمني، لافتة الى أن تكرار هذه الجرائم بحق الأسرى يدل على أنها تتم بتوجيهات من أعلى القيادات في دول العدوان ومرتزقتهم.

وحملت اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى دول تحالف العدوان كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية تجاه هذه الجرائم كما اعتبرت أن الصمت المريب من الأمم المتحدة تجاه هذه الجرائم قد شجع المجرمين على تكرار جرائمهم بحق الأسرى، داعية الى التحرك الجاد وفقا لمسؤولياتهم لإدانة هذه الجرائم وحماية الأسرى حسب ما تم الاتفاق عليه في مشاورات السويد.

ودعت اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى في بيانها جميع المنظمات الدولية والمحلية الى إدانة هذه الجريمة وغيرها من الجرائم، كما دعت الأحرار من قبائل مأرب خاصة وكافة القبائل اليمنية الى ادانة هذه الجرائم والبراءة من مرتكبيها كونها تسيئ الى القبيلة اليمنية وتشوه سمعتها حاضراً ومستقبلاً.

جريمة قتل الأسرى بسجون مأرب ترقى إلى جريمة حرب

من جانبه اعتبر مركز عين الإنسانية للحقوق والتنمية اليمني أن جريمة قتل قوى تحالف العدوان للأسرى بسجون مأرب ترقى إلى وصفها جريمة حرب.

واشار المركز في بيان له إلى أن هذه الجريمة هي امتداد لسلسلة من جرائم القتل والسحل والتعذيب التي يرتكبها التحالف ومأجوريه كما وصف المركز هذه الجريمة بالشنعاء وطالب بالتحقيق والمسائلة الجنائية، محملا دول تحالف العدوان المسؤولية عن الجريمة وسابقاتها .

وجدد مركز عين الإنسانية الدعوة لتشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة للتحقيق في جميع جرائم التحالف المرتكبة بحق أبناء الشعب اليمني.

انصار الله تدعو للنفير ردا على الجريمة النكراء

وفي اول تعليق له أدان المكتب التنفيذي لأنصار الله، الجريمة البشعة التي أقدم عليها المتورطون في الخيانة بمحافظة مأرب بإعدام 3 أسرى من أبناء الجيش واللجان الشعبية داخل أحد معتقلات الاحتلال في مأرب وتعذيبهم حتى الاستشهاد.

وأكد المكتب التنفيذي في بيان له أن جريمة المرتزقة بحق الأسرى في مأرب تخالف مبادئ الإسلام الحنيف وعادات وتقاليد وأعراف شعبنا المسلم الشهم الأبي، وتؤكد مرة أخرى حالة الانحطاط الشديد التي بلغت بالمتورطين في خيانة أوطانهم وانصياعهم الكامل لتنفيذ أساليب وأوامر أسيادهم في واشنطن والرياض وأبوظبي.

وأشار البيان إلى أن تعذيب الأسرى وقتلهم ليست من أخلاق اليمنيين في شيء وإنما هي من الثقافات المستوردة من سجن أبو غريب ومعتقلات المحتل السعودي والاماراتي في جنوب الوطن.

وحمل المكتب التنفيذي في بيانه قوى العدوان الأمريكي السعودي والمتورطين في الخيانة معهم كامل المسؤولية عن هذه الجرائم البشعة التي تلبسهم العار والخزي إلى الأبد نتيجة قبح ما أقدموا عليه ويتحملوا تبعات ما يترتب على ذلك.

ودعا البيان الشعب اليمني إلى النفير العام دفاعاً عن أخلاقه وقيمه ومبادئه وكرامته في وجه المجرمين الذين تجردوا من كامل القيم.

كما دعا البيان إلى رفد الجبهات بالرجال والعتاد والمال لتحرير الأرض واستنهاض شهامة اليمني المعروف عبر الأجيال وتجسيد الهوية الايمانية لأحفاد أنصار رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله وسلم.

جريمة تعذيب الأسرى حتى القتل شاهد على الإجرام الداعشي

من جهتها أكدت رابطة علماء اليمن، اليوم الاثنين، أن جريمة تعذيب الأسرى حتى القتل شاهد من شواهد السلوك الإجرامي الداعشي.

وشددت الرابطة في بيان على أنه يجب أن تكون الجريمة دافعا لكل حر وغيور للتحرك نحو جبهات القتال لتخليص اليمن وتحريرها من هذه العصابات الإجرامية والقوى الظلامية، مؤكدة أن التحشيد للجبهات والتحرك نحوها أكبر رد على هكذا جرائم.

وكانت اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى قد أعلنت، السبت، "أن مرتزقة العدوان وخونة الوطن في مأرب أقدموا على ارتكاب جريمة نكراء بحق ثلاثة من أسرى الجيش اليمني واللجان الشعبية حيث قاموا بتعذيبهم داخل السجن حتى استشهدوا تحت التعذيب".

وأكدت اللجنة أن تكرار هذه الجرائم بحق الأسرى يدل على أنها تتم بتوجيهات من أعلى القيادات في دول العدوان ومرتزقتهم، محملة دول تحالف العدوان الإجرامي كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية تجاه هذه الجرائم.

الجريمة تكشف النهج الاجرامي لقوى العدوان

وفي نفس السياق دان الحزب القومي الاجتماعي اليمني بشدة الجريمة البشعة التي ارتكبها مرتزقة العدوان السعودي الأمريكي بقتل ثلاثة من اسرى الجيش واللجان الشعبية قضوا تعذيبا في سجونه.

وقال الحزب في بيان اصدره ان هذه الجريمة وماسبقها من جرائم بحق الاسرى تكشف النهج الاجرامي لقوى العدوان ومرتزقته منددا في الوقت نفسه صمت الأمم المتحدة إزاء هذه الجريمة.

وحمل الحزب دول العدوان المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة وكل الجرائم المماثلة لها التي تُرتكب بحق الأسرى والمعتقلين، كما حمل الحزب قوى العدوان مسئولية سلامة أرواح أسرى الجيش واللجان الشعبية الذين ما زالوا في سجون قوى العدوان .

وعبر الحزب عن أسفه الشديد لصمت الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والحقوقية في العالم عن هذه الجرائم التي تمارسها قوى العدوان للعام الخامس.

ودعا الحزب تلك المنظمات والهيئات وكل الأحرار في العالم إلى إدانة هذه الجريمة الوحشية وسلسلة جرائم العدوان المختلفة التي تُرتكب بحق الشعب اليمني للعام الخامس.

الجريمة انتهاك جسيم للقانون الدولي الإنساني

وفي هذا السياق، أدانت منظمة تهامة للحقوق والتنمية والتراث الإنساني، جريمة تعذيب ثلاثة أسرى حتى الموت داخل سجن في مدينة مأرب واستمرار احتجاز الجثامين من قبل قوى العدوان.

وأوضحت المنظمة في بيان ان هذه الجريمة انتهاك جسيم للقانون الدولي الإنساني الذي يجرم القتل والتعذيب والمعاملة غير الإنسانية للأسرى.

وأشار البيان إلى ان وقوع هذه الجريمة يأتي في ظل استمرار قوات التحالف السعودي الاماراتي والموالية لها رفض تنفيذ اتفاق السويد بشأن تبادل الأسري ومنع الصليب الأحمر الدولي من زيارتهم للتعرف على ظروفهم وحالتهم الطبية والصحي.

وطالبت المنظمة الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومكتب المبعوث الخاص وكافة منظمات المجتمع المدني بالعمل على رفع الحصار الشامل المفروض على اليمن وتنفيذ اتفاق السويد بشأن تبادل الأسري وميناء الحديدة، وفتح مطار صنعاء.

كما طالبت مجلس الأمن الدولي بتكليف لجنة تحقيق دولية محايدة للتحقيق بشأن هذه الجريمة وكل الجرائم التي يرتكبها التحالف السعودي الاماراتي بحق اليمن، وإحالة مرتكبيها للعدالة.

وقفات احتجاجية ضد جرائم العدوان

ورفضا لجرائم الغزاة ونصرة للعرض اليمني الذي دنسه جنود المرتزق طارق عفاش في مديرية التحيتا نظم أبناء وقبائل مديريات المربع الشرقي بمحافظة الحديدة، وقفة احتجاجية مسلحة

ورفع المشاركون الشعارات ورددوا الهتافات المنددة بجرائم العدوان والحصار والتجويع التي ينتهجها تحالف العدوان، مستنكرين ما أقدم عليه جنود المرتزق طارق عفاش من محاولة اغتصاب احدى النساء وقتل أحد اقربائها الذي دافع عنها في مديرية التحيتا وحملوا الإمارات المسؤولية الكاملة تجاه كل ما يعمله أدواتها وعبيدها.