النزاع في بحر الصين الجنوبي يفرض التنسيق الأمني بين دول آسيان

النزاع في بحر الصين الجنوبي يفرض التنسيق الأمني بين دول آسيان
الأربعاء ٢٣ أكتوبر ٢٠١٩ - ٠٨:٢٠ بتوقيت غرينتش

أعلن وزير الخارجية الماليزي، سيف الدين عبد الله، الأحد، أن بلاده يجب أن تعزز قدراتها البحرية، لمواجهة أسوأ الاحتمالات فيما يتعلق بنزاع بحر الصين الجنوبي.

العالم - أسيا والباسفيك

وقال سيف الدين، في كلمة أمام البرلمان، إن ماليزيا يمكن أن تقدم احتجاجًا إذا انتهكت الصين أراضيها، لكن افتقارها إلى المعدات والقوة البحرية اللازمة لإنفاذ القوانين البحرية جعلها في وضع غير موات.

وتصاعدت التوترات بين أمريكا والصين خلال الأسابيع الأخيرة؛ لا سيما بعد أن أبحرت مدمرة تابعة للبحرية الأمريكية قرب جزر تطالب الصين بالسيادة عليها في سبتمبر/أيلول الماضي.

واعتبرت الصين أن إجراءات أمريكا تمثل "تحديًا"، وهي اتهامات وصفتها واشنطن بأنها مفرطة.

وزير الخارجية الماليزي، أشار إلى أن بحرية بلاده سوف تكافح من أجل مواكبة خفر السواحل الصيني الذي تواجد لمدة 24 ساعة في المياه الضحلة لجزيرة لوسيا الجنوبية قبالة ولاية ساراواك (شرق).

وتابع "سفننا البحرية أصغر من سفن خفر السواحل الصينية".

وأشار سيف الدين، إلى أن ماليزيا ستواصل تعزيز موقفها من عدم عسكرة بحر الصين الجنوبي، والدعوة إلى نهج جديد مع "رابطة دول جنوب شرق آسيا" (آسيان).

ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، منظمة حكومية دولية إقليمية تضم عشرة بلدان في جنوب شرق آسيا، هي: بروناي دار السلام، وكمبوديا، وإندونيسيا، ولاوس، وماليزيا، وميانمار، والفلبين وسنغافورة، وتايلاند، وفيتنام.

وتتبادل بكين وواشنطن الانتقادات بشأن ما تعتبره واشنطن زيادة للوجود العسكري الصيني في بحر الصين الجنوبي عبر تشييد منشآت عسكرية على جزر صناعية وحواجز مرجانية في المياه المتنازع على السيادة عليها مع دول أخرى.

وبحر الصين الجنوبي مجتزأ من المحيط الهادي، وتنبع أهميته الاستراتيجية من عبور ثلث الشحنات البحرية العالمية من مياهه، ويُتوقع احتوائه على كميات هائلة من النفط والغاز الطبيعي.

ومنذ أعوام طويلة، تتنازع كل من الفلبين، وفيتنام، وماليزيا، وبروناي، فضلًا عن الصين، على السيادة في بحر الصين الجنوبي، لكن التوترات تصاعد في الأعوام الأخيرة.

وتدعي بكين أن 80 بالمائة من بحر الصين الجنوبي يقع ضمن مياهها الإقليمية، فيما تتهمها الولايات المتحدة الأمريكية بـ"عسكرة المنطقة".