خبير لبناني: أحزاب تحاول سرقة آلام الناس وحرف الحراك

الخميس ٢٤ أكتوبر ٢٠١٩ - ١٠:٠٨ بتوقيت غرينتش

في اليوم الثامن لم تسترح الاحتجاجات الشعبية في لبنان، ولم تتراجع ولم يخفت صوتها، بل ارتفعت وتيرتها وازداد زخمها، في ظل مشهد سياسي ضبابي، ما يفاقم الأوضاع الداخلية سوءا ويهدد بدخول البلاد في نفق المجهول.

العالم_لبنان

لكن ما قد يهدد هذا الحراك ومطالبه، هو محاولة البعض سرقة آلام الناس وتعبهم ووجعهم، ويشار بالبنان إلى أحزاب وقوى تعمل على حرف هذه الاحتجاجات لحسابات ومصالح إقليمية ودولية.

وفي هذا الإطار، كان لقاء مع الخبير اللبناني في الشؤون السياسية فيصل محمود أكد فيه أنه من الواضح أن هذه الاحتجاجات بلغت ذروتها في اليومين الماضيين، وأن هناك من يقف خلف هذا القوى، أو أن المحركيين لحركة الشارع يتحامون بأهدافهم مع ما يريده حزب "القوات اللبنانية" الذي يتزعمه "سمير جعجع" وحزب "الكتائب" التي يرأسه النائب "سامي الجميل" وغيرهم من القوى والشخصيات، أقلها شعارات متدحرجة من إسقاط الحكومة إلى إسقاط النظام ونزع سلاح المقاومة وشتم رموز وقادة ورؤساء.

وأضاف الخبير اللبناني: هنا لا بد من إثارة أسئلة وأنا كغيري من المواطنين اللبنانيين الموجوعين من الأوضاع الاقتصادية:

ما علاقة الخارج والجهات الدولية والعربية بوجعنا واحتجاجنا؟ ولماذا يريدون منا أن نهجم على رئيس الجمهورية ومجلس النواب والحكومة؟ ولماذا يساهم بعض المسلحين في مناطق معينة في نصب ما يشبه الحواجز مما يذكرنا بحقبة الحرب الأهلية في لبنان؟

وختم فيصل محمود: هذه الأسئلة جعلتني أتردد في متابعة التحرك الاحتجاجي وبدأت أدرك أن الموضوع ذهب إلى مكان آخر، ربما يخطط له البعض في الداخل بأوامر من الخارج ولا أستبعد الأميركي والسعودي، وكل هذا يحصل وسط حالة استغلال براءة أكثر المتظاهرين.

العالم_لبنان