لماذا يتظاهر اللبنانيون أمام المصرف المركزي؟

لماذا يتظاهر اللبنانيون أمام المصرف المركزي؟
الخميس ٢٤ أكتوبر ٢٠١٩ - ٠٩:٥٩ بتوقيت غرينتش

دخلت الاحتجاجات الشعبية في لبنان اسبوعها الثاني، وقد احتشد المتظاهرون أمام مصرف لبنان المركزي في بيروت مطالبين باسقاط حاكم المصرف رياض سلامة. فيما أعرب رئيس مجلس النواب نبيه بري عن خشيته من حصول فراغ في البلاد.

العالم - ما رأيكم

كيف يبدو مشهد اليوم السابع من الاحتجاجات الشعبية في لبنان؟

ماذا شكلت التظاهرة ضد المصرف المركزي وسياسة منظومة المصارف في لبنان؟

ممثلون عن المحتجين يقولون إن الشعب اللبناني "ثار" ضد الذين نهبوا ثروات البلاد وأكدوا أن هذه "الثورة" اخلاقية وأن مطالبها شرعية وأنه اذا لم يلتزم الجميع بحدود الاخلاق فستكون "الثورة" معرضة للانهيار، حسب تعبيرهم.

المحتجون أكدوا أيضاً أنهم ليسوا مع قطع الطرقات والأعمال التي تسيئ لسمعة البلاد مشددين على تحقيق مطالبهم المشروعة التي اقرتها الحكومة الحالية بشرعيتها.

ناشطون ومحللون سياسيون من جهتهم دعوا المحتجين الى أن تكون لديهم عقلانية في تحقيق مطالبهم وأن لا ينجرفوا في الحراك الشعبي مؤكدين ضرورة أن تكون هناك قراءة موضوعية حول الحكومة الحالية.

ويتمسك المحتجون بالشارع، فيما تسيطر حالة الشلل التام في مختلف المناطق اللبنانية وسط إقفال عدد من الطرق في البقاع والشمال والجنوب وبيروت، ما دفع المصارف اللبنانية والمدارس والجامعات والاسواق التجارية إلى الإقفال طوعاً.

محتجون امام المصرف المركزي يقولون إن المطالب اليوم هي إسقاط الحكم المصرفي الذي يتحكم بالسياسات الاقتصادية للبلاد والتي أوصلت الاقتصاد الوطني الى الانهيار.

وأشاروا إلى أن الحكم المصرفي هو الذي فرض الضرائب على الشعب ورفض فرض أي ضرائب في الموازنة على المصارف.

وشددوا على أن المطلب الأساسي للمتظاهرين هو إسقاط الحكم المصرفي، الذي يبدأ بإسقاط مهندس السياسات الاقتصادية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.

من جهتهم، حذر خبراء اقتصاديون في لبنان من أن الاقتصاد اللبناني يمر بأزمة خطيرة وضعت البلد أمام مفترق طرق تاريخي، بعدما تفككت المرتكزات الاقتصادية والسياسية للنمط الريعي السائد منذ تسعينيات القرن الماضي.

ما رأيكم..

هل تعطى الحكومة الوقت الكافي لتنفيذ الاصلاحات وتلبية المطالب الشعبية؟

ما هي الجهات الواقفة خلف تحميل رئيس الجمهورية مسؤولية الانهيار؟