صحيفة لوموند :

مدير شركة "بوينغ" متهم بإرسال الركاب في "توابيت طائرة"

مدير شركة
الأربعاء ٣٠ أكتوبر ٢٠١٩ - ١٢:٥٢ بتوقيت غرينتش

قالت صحيفة لوموند الفرنسية إن المدير العام لشركة "بوينغ" دينيس مويلنبيرغ تعرض أمس الثلاثاء لمعاملة قاسية في الكونغرس الأميركي، حيث هاجم برلمانيون من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بشدة شركته المصنعة للطائرات.

العالم- أمريکا

واتهم النواب مويلنبيرغ -خلال جلسة مساءلة أمام لجنة تابعة لمجلس الشيوخ- بإرسال ركاب على متن طائرتين "737 ماكس" مملوكتين لشركتي ليون إير الإندونيسية والخطوط الجوية الإثيوبية في "توابيت طائرة".

وبنبرة ندم، حاول مويلنبيرغ منذ الدقائق الأولى للجلسة تقديم نوع من الاعتراف والاعتذار، لكن خطته الدفاعية -كما تقول الصحيفة- سرعان ما فسدت عندما طرح عليه أول سؤال وكان متعلقا برسائل بريد بعثها مارك فوركنر -وهو أحد طياري الشركة- إلى زميل له بشأن طائرات "737 ماكس".

وفي هذه الرسائل التي كشف عنها نواب أميركيون مؤخرا، يشبه فوركنر مهمة إقناع وكالة الطيران الفدرالية بالتصديق على "نظام تعزيز خصائص المناورة" في طائرات "737 ماكس" المتهم بالتسبب في الحادثين بـ"ملحمة حرب النجوم".

وكتب في إحداها "أستعد الآن لتناول الإفطار، ثم سأحاول لعب حصة من خدعة الجيدي على أدمغة هؤلاء الأشخاص"، في إشارة إلى لعبة ظهرت في سلسلة أفلام "حرب النجوم".

وعند سؤاله عن تاريخ علمه بوجود هذه الرسائل التي يعود تاريخها لعام 2016، رد مويلنبيرغ بصوت منخفض بأن ذلك حدث في بداية العام الجاري، معترفا بأن ذلك كان قبل وقوع الحادث الثاني.

وعندما حان دور السيناتور الديمقراطي عن ولاية "كونيتيكت" ريتشارد بلومنتال لطرح أسئلته على مويلنبورغ طلب من بعض أقارب المفقودين في الحادثتين الذين حضروا الجلسة الوقوف والتلويح بصور أقاربهم، مما جعل مدير بوينغ يتأثر كثيرا برؤية الألم على وجوههم كما ذكرت الصحيفة.

وقال السيناتور بلومنتال إن "شركة بوينغ جاءت إلى مكتبي بعد فترة وجيزة من الحادث، وقالت إن هذه الحوادث كانت بسبب أخطاء الطيارين، غير أن الحقيقة هي أن هؤلاء الطيارين لم تتح لهم أي فرصة مطلقا، عائلاتهم لم تكن تعلم أنهم كانوا في نعوش طائرة لأن بوينغ قررت إخفاء برنامج التحكم التلقائي عن الطيارين".

يشار إلى أن طائرتي بوينغ "737 ماكس" التابعتين لشركة ليون إير والخطوط الإثيوبية تحطمتا في أكتوبر/تشرين الأول 2018 وفي مارس/آذار 2019 بفارق زمني لا يتجاوز ستة أشهر بينهما، مما أدى إلى مقتل 346 شخصا وإلى وقف كامل أسطول هذه الطائرة عبر العالم عن العمل.

وفي كلتا الحادثتين -تؤكد الصحيفة- تم توجيه أصابع الاتهام إلى "نظام تعزيز خصائص المناورة" الذي يفترض أنه يمنع الطائرة من السقوط، والذي لم يكن الطيارون على علم بوجوده لأنه بكل بساطة لم يكن واردا في الدليل الملاحي للطائرة.