المرجعية في العراق توحد الجميع في ساحة التحرير

المرجعية في العراق توحد الجميع في ساحة التحرير
الجمعة ٠١ نوفمبر ٢٠١٩ - ٠١:١٠ بتوقيت غرينتش

تشهد العاصمة العراقية بغداد اليوم الجمعة تظاهرة حاشدة دعماً للمرجعية الدينية، وقرر المتظاهرون التوجه إلى ساحة التحرير للتعبير عن مواقفهم المؤيدة لتوجيهات المرجع الاعلى السيد علي السيستاني حول الإصلاحات السياسية والاقتصادية.

العالم - العراق

ونشرت مواقع التواصل الاجتماعي دعوة باسم جمهور المرجعية تطلب من المواطنين المشاركة في التظاهرة التي تنطلق الساعة الواحدة ظهرا الى ساحة التحرير ، وطلبت الدعوة من المواكب الحسينية المشاركة الحاشدة ، استجابة للواجب الوطني والشرعي والأخلاقي في ضرورة الدفاع عن العراق واهله من خطر الفاسدين والدخلاء .

وشهدت شوارع بغداد مسيرات سيارة طوال الليلة الماضية تعبيرا عن الرغبة في المشاركة بالتظاهرة ، ورفعت السيارات صوراً للسيد السيستاني وأعلاماً للحشد الشعبي .

وتأتي هذه التظاهرة رداً على مجموعات ظهرت خلال الاحتجاجات الشعبية المطلبية التي تشهدها البلاد تتهجم فيها على الحشد الشعبي وعلى المرجعية العليا.

وقد اعلن الحشد تأييده لمطالب المتظاهرين السلميين، واكد عدم تدخله في الوضع السياسي، وقال في بيان له ان واجبه هو حماية العراق من الارهاب.

وبدورها، أصدرت المرجعية بيانا أكدت فيه ان المشاركة في التظاهرات السلمية حقٌّ لجميع العراقيين ، وأيدت المطالب الإصلاحية للمتظاهرين السلميين وعدم تفريقها بين أبنائها المطالبين بالإصلاح على إختلاف توجهاتهم.

ونظمت هيئة الحشد الشعبي، الخميس، حملة تبرع بالدم ، ومساندة التظاهرات السلمية ومطالب المتظاهرين المشروعة. ، فيما سيتم توفير تسهيلات للمقاتلين في الجبهات و الحدود والقواطع البعيدة لتوفير امكانية التبرع من أكبر عدد من المقاتلين.

وقامت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت بزيارة الى ساحة التحرير .

وبعد الزيارة أكدت أن "الحكومة العراقية ليس بوسعها أن تعالج بشكل كلي تركة الماضي والتحديات الراهنة خلال عام واحد فقط من عمرها". ودعت في بيان صدر بعد الزيارة إلى "إجراء حوار وطني لتحديد استجابات فورية وفعالة للخروج من حلقة العنف المفرغة".

وشددت بلاسخارت على أنه "يجب مواجهة مخاطر الانقسام والتقاعس بالوقوف صفا واحدا". وأشارت إلى أن "العراقيين يمكنهم التوصل إلى أرضية مشتركة لتشكيل مستقبل أفضل للجميع".

وقال الرئيس العراقي برهم صالح في كلمة له الخميس ، أن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي سيقدم استقالته عندما تتفق الكتل البرلمانية على اختيار شخصية بديلة عنه.

وشهد مجلس النواب عراكاً على خلفية اتهامات لكتلة سائرون التي تطالب باستقالة عبد المهدي، وقال النواب أن كتلة سائرون شريكة في الحكومة بأربعة وزراء ، و٣٢ مديرا عاما.

وتشهد العاصمة بغداد ومحافظات اخرى، منذ يوم الجمعة، 25 تشرين اول/ اكتوبر،تظاهرات تطالب بإصلاحات، تخللها اعمال عنف من قبل بعض المندسين والخارجين عن القانون.