واشنطن بوست: الجمهوريون يجدون صعوبة في الدفاع عن ترامب

واشنطن بوست: الجمهوريون يجدون صعوبة في الدفاع عن ترامب
الجمعة ٠١ نوفمبر ٢٠١٩ - ٠١:٤٠ بتوقيت غرينتش

قالت صحيفة "واشنطن" بوست الاميركية إن مجلس النواب اتخذ أمس خطوة مهمة في عملية التحقيق مع الرئيس دونالد ترامب وذلك بإقرار علنية الجلسات التي كانت حتى وقت اتخاذ القرار مغلقة، الأمر الذي سيجد أمامه الجمهوريون صعوبة في الدفاع عن الرئيس، كما سيصعب عليهم الاختباء.

العالم- أمريکا

وأوضحت الصحيفة بافتتاحيتها أن الجمهوريين الذين أمضوا أسابيع في المطالبة بمثل هذه الشفافية والنزاهة بالإجماع ضد القرار صوتوا بالإجماع ضده، مشيرة إلى أن الجلسات المفتوحة يجب أن تسمح للأميركيين بالاستماع وفهم الكيفية التي أجبر بها ترامب الحكومة الأوكرانية على الموافقة على مساعدة حملته لإعادة انتخابه عام 2020. وقد يتعين على الجمهوريين اتخاذ موقف بشأن ما إذا كان هذا السلوك مناسبا.

وأضافت واشنطن بوست أن الفرصة ستُتاح لترامب ومحاميه للإدلاء ببيانات واستجواب الشهود واستدعاء شهود للدفاع بموافقة رئيس لجنة التحقيق الحالية.

وقالت أيضا إن قواعد التحقيق تتطابق تقريبا مع القواعد التي اعتمدها الجمهوريون عندما أجروا محاكمة الرئيس الأسبق بيل كلينتون عام 1998.

وقد أبدى العديد من الموظفين العموميين الشرفاء استعدادهم للإدلاء بشهاداتهم على انتهاكات ترامب -تقول الصحيفة- على الرغم من جهود البيت الأبيض لإسكاتهم، وآخر هؤلاء الجمهوري المحافظ تيم موريسون الذي شغل منصب كبير المستشارين لشؤون روسيا وأوكرانيا بمجلس الأمن القومي.

فقد قدم موريسون تأكيدا مباشرا للحظات الحاسمة في حملة ترامب للضغط على الأوكرانيين. وقال إنه أبلغ وليام ب. تايلور الدبلوماسي الأميركي البارز في كييف بأن الأوكرانيين قد أُبلغوا بأن المساعدات العسكرية الأميركية ستُحجب حتى يعلنوا عن التحقيق في شركة للغاز تستخدم هنتر نجل جو بايدن نائب الرئيس.

وفي محادثة أخرى، أخبر موريسون تايلور بأن ترامب أصر -خلال اتصال هاتفي مع السفير لدى الاتحاد الأوروبي غوردون سوندلاند- على أن يعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن إجراء تحقيق مع بايدن، وكذلك أن تلعب أوكرانيا دورا في انتخابات 2016.

وعلقت الصحيفة بأن هذا هو نوع الشهادة التي عندما تُقدم علنا ستجعل من الصعب على الجمهوريين الإصرار على أن ترامب لم يطلب مقابلا لمقترحه للأوكرانيين.

واستمرت تقول إنه وعندما يتوقف ترامب عن التشهير بالديمقراطيين أو الشهود، فسيقوم بدفع الجمهوريين إلى الدفاع عن زعمه بعدم وجود أي خطأ في تصرفاته لأنه يحق له استخدام المساعدات العسكرية، أو الوعد باجتماع المكتب البيضاوي لحث الحكومات الأجنبية على تشويه خصمه المحتمل بانتخابات 2020.

واختتمت بالقول إنه وحتى الآن نأى معظم الجمهوريين بمجلس الشيوخ بأنفسهم عن هذا الموقف، لكن وقد أصبح الأمر علنيا الآن، فسيجدون صعوبة في الاختباء.