جرثومة 'السلمانية' تثير الهلع والخوف باوساط البحرينيين

جرثومة 'السلمانية' تثير الهلع والخوف باوساط البحرينيين
الإثنين ٠٤ نوفمبر ٢٠١٩ - ٠٤:٥٤ بتوقيت غرينتش

تضاربت الانباء في البحرين حول حقيقة ما يعرف بـ"جرثومة السلمانية" التي تسببت في حالة من الخوف والهلع بين الاوساط البحرينية.

العالم - البحرين

ونقلت وكالة أنباء البحرين عن صفاء الخواجة، استشارية الأمراض المعدية ورئيسة قسم مكافحة العدوى، أن وزارة الصحة نفت وجود ما يسمى بجرثومة السلمانية، وأن الأمر لا يستدعي الاستنفار والتهويل.

وأشارت الخواجة إلى أنه بناءً على إحصائيات قسم الأحياء الدقيقة المختبرية في مجمع السلمانية الطبي "لم يتم رصد أي جرثومة جديدة في هذا العام أو الأعوام السابقة، وما يتم رصده في المجمع هي نفس الجراثيم المعروفة في جميع أنحاء العالم بنفس المعدلات".

وبينت عدم وجود أي نوع من الجراثيم تم رصدها في أجهزة التكييف، وأن هناك تقييم دوري ومراقبة لنظام التكييف في السلمانية من قبل قسم الهندسة والصيانة حسب المعايير العالمية الموصي بها.

وتابعت، "وحدات العناية الحرجة في المجمع تخضع بأكملها لنظام تهوية خاص منفصل عن بقية المجمع لضمان سلامة المرضى المنومين في تلك الوحدات".

وأشارت الوكالة البحرينية إلى أن مشكلة انتقال العدوى في المستشفيات أمر متعارف عليه في الأوساط الطبية وتتواجد في جميع انحاء العالم بما فيها الدول المتقدمة وفي أفضل مؤسسات الرعاية الصحية، خصوصا في الوحدات الحرجة مثل وحدات العناية القصوى وبالأخص وحدات العناية القصوى للأطفال الخدج الذين يكونون أكثر عرضة للإصابة بالعدوى بسبب انهم غير مكتملي النمو مما يؤثر سلبا على جهاز المناعة لديهم.

وأوضحت أن مشكلة انتقال العدوى في المنشآت الصحية التابعة لوزارة الصحة في البحرين مثلها مثل أي منشأة صحية أخرى في العالم التي قد تتعرض لمثل هذه العدوى، وتجرى التدابير اللازمة لها بوضع الخطط والإجراءات التنفيذية المستقبلية للخطط الاحترازية والوقاية.

من جهة اخرى نقل موقع "وطن" عن مصدر بحريني مطلع في مستشفى السلمانية، كشف السبت أن جناح 307 الموجود بالمجمع والمختص بعلاج الأطفال الخدج يعاني من انتشار جرثومة تُسمى "سيدوموناس"، مما تسبب في حالة من الذعر والهلع بين المواطنين.

وأوضح أن قسم الأطفال لا يفصل الأطفال المصابين بعدوى في عزل صحي بل يكتفي القسم بفصلهم في أسرّة بينها ستائر فقط.

وأكد المصدر أن السلمانية عمد إلى دمج الأطفال المصابين بالعدوى مع الأطفال المصابين بأمراض أخرى في نفس القسم بحجة لا وجود أسرّة كافية في العزل الصحي، معرّضين صحة الأطفال لعدوى تلك الأمراض بالإضافة للبالغين الموجودين في القسم نفسه.

وأشار إلى إرسال المرضى المصابين بالعدوى أو الأطفال المصابين إلى مستشفى جدحفص في حالة نقص الأسرّة، لكن مع إغلاق المستشفى للصيانة تكدس الأطفال المصابين بمختلف أنواع العدوى في القسم دون الخوض في إجراءات للحد من انتشار العدوى في الجناح.

من جانبه، أكد وكيل وزارة الصحة وليد المانع، أنه لا يوجد فرق بين معدلات العدوى الموجودة في مجمع السلمانية الطبي والمعدلات العالمية.

فيما ذكر رئيس الأطباء في السلمانية محمد العوضي، عدم وجود شيء اسمه "جرثومة السلمانية".

وأظهر تقرير ديوان الرقابة المالية والإدارية للعام 2018-2019 أن قسم منع العدوى في مجمع السلمانية الطبي، لم يضع حلولاً مناسبة لمعالجة أسباب ارتفاع معدلات بعض أنواع العدوى المصاحبة للمستشفيات في بعض أقسام وحدات المجمع.

وذكر التقرير أن قسم العناية القصوى للأطفال لم يشمله برنامج مكافحة العدوى خصوصاً عدوى الجهاز التنفسي والجهاز البولي.