شاهد بالفيديو..

تظاهرات مليونية تعم ايران والشعار: 'الموت لأميركا'

الإثنين ٠٤ نوفمبر ٢٠١٩ - ١٠:٥٣ بتوقيت غرينتش

العالم - مراسلون

الرابع من نوفمبر يوم حفر في ذاكرة الايرانيين ليمثل يوما وطنيا لمقارعة الاستكبار ويؤرخ لمحطات تاريخية عاشها الشعب الايراني خلال اربعين عاما وهو يناهض الاستكبار والتسلط الامريكي. ففي مثل هذا اليوم و بعد ثمانية اشهر من انتصار الثورة عام تسعة وسبعين سقطت السفارة الامريكية بطهران ماتعرف بوكر التجسس بيد شباب الثورة وكانت ايذاناً معلنا لخروج ايران الثورة من فلك الاستبداد الامريكي وتبدلت انموذجاً لانهيار جدار الظلم .

وقال قائد الجيش الايراني، اللواء عبد الرحيم موسوي:"الشعب الايراني اكد في الرابع من تشرين الثاني امكانية انهيار جدار الظلم والاستبداد الامريكي. ان امريكا قامت بعشرات الخطوات الخبيثة ضد الجمهورية الاسلامية ولكن ايران احبطت جميع مخططاتها. وان العقود الاربعة من عمر الثورة انقضت بالتحديات والانتصارات".

المراسم في طهران كما هو الحال في انحاء ايران الاسلامية شهدت مشاركة آلاف الطلاب الجامعيين وتلامذة المدارس ومختلف الشرائح الاجتماعية تلبية لدعوة القائد واطلقوا شعارات "الموت لاميركا" و "الموت لاسرائيل". كما رفعوا يافطات تندد بجرائم اميركا وتدخلاتها ومؤامراتها مؤكدين ان الايرانيين لا ينسون جرائم اميركا ابدا.

وقال طالب ايراني شارك في التظاهرات:"الجيل الشاب في إيران لا يثق بالولايات المتحدة ولا يخشاها ومستعد للتضحية في سبيل الدفاع عن حقوق إيران والمستضعفين في العالم".

وقالت طالبة ايرانية لقناة العالم:"نحن أتينا إلى هنا لنقول للأمريكيين أننا متمسكون بمبادئ ثورتنا ولن نحيد عنها وعن نصرة قائدنا".

وقال طالب أخر:"كيف نثق بأمريكا وقد ارتكبت الكثير من الجرائم بحقنا والتجاوزات وتعدت على حقوقنا".

وقالت طالبة أخری:"الولايات المتحدة تمارس سياسات عدوانية تجاه إيران منذ انتصار الثورة ومن هنا ننصحها بترك لغة التهديد للغير".

المشاركون في المراسم دانوا في بيانهم الختامي الدور الأمريكي في ضرب استقرار المنطقة ونمو التيارات المتشددة والتكفيرية، وشددوا على ضرورة مواجهة المشاريع الأمريكية والتصدي لها والدفاع عن الحقوق الإيرانية وبشكل خاص حق إيران بامتلاك برنامج نووي سلمي.

اقتحام وكر التجسس الاميركي في طهران وان مرت عليه أربعة عقود لكنه مازال حاضراً في ذاكرة الايرانيين فهو يعبر عن أهم لحظات المواجهة بين طهران الثورة وواشنطن.