هل يفتح لقاء الحريري باسيل الطريق امام حكومة وحدة لبنانية

هل يفتح لقاء الحريري باسيل الطريق امام حكومة وحدة لبنانية
الثلاثاء ٠٥ نوفمبر ٢٠١٩ - ٠٧:٥٦ بتوقيت غرينتش

أوساط مقربة من بيت الوسط في لبنان تقول ان الحريري متمسك بتكنوقراط حكومية ومصادر مطلعة ترى  ان باسيل يسعى لتقريب الحل من زاوية المصلحة الوطنية  على قاعدة الاحجام السياسية بعيدا عن املاءات الخارج واجنداته.

العالم لبنان

ترك لقاء وزير الخارجية في الحكومة اللبنانية المستقيلة جبران باسيل مع سعد الحريري اكثر من انطباع بين التفاؤل والتشاؤم حول امكانية التقدم باتجاه فتح كوة في جدار التكليف من جهة والتاليف من جهة اخرى.

ففي وقت تقول المصادر ان باسيل ينطلق من ثوابت العهد الرئاسي القائم على توحيد الرؤية بين الاقطاب السياسيين حول تفاهم مشترك على كل آلية الحل بما يضمن سلامة وامن الوطن والمواطن، قالت مصادر اخرى مواكبة ان التعنت القائم لدى رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري فيما خص شكل الحكومة الجديدة، انما ينطلق من توصيات ونصائح خارج اطار البيت اللبناني بهدف اضعاف العهد، ومن ثم محاصرة الثلاثية الذهبية، وصولا الى محاولات عزل حزب الله لابقائه خار ج التركيبة الحكومية بحسب توصيف المصادر.

وهذا ياتي انسجاما مع جملة رسائل عابرة للجغرافية حينا ومنطلقة من اروقة بعض السفارات حينا آخر.

وفي ظل التكتّم المفروض على ما جرى بَحثه بين سعد الحريري و جبران باسيل، قالت مصادر متابعة لحركة الاتصالات السياسية القائمة إنّ اللقاء كان صريحاً، وقدّم كل طرف موقفه، مع التأكيد على وجوب الخروج من هذه الأزمة".

وفيما لم تُضف المصادر أي تفاصيل جوهرية، قالت: "صحيح أنّ لقاء الحريري باسيل أحدثَ خرقاً في المشهد السياسي، لكنه لم يُفض بعد الى أي تفاهم. ومن الطبيعي أن يلتقي الحريري، وهو المرشح القوي لرئاسة الحكومة الجديدة، برئيس أكبر تكتل نيابي والطرف الأقوى لرئيس الجمهورية".

تأخير الاستشارات يهدد بالفراغ.. والشارع الى مزيد من التصعيد فتح ثغرة في الإتصالات المجمّدة بين الحريري وباسيل.

ولفتت المصادر الى أنّ "ما يجري الآن ليس اتفاقاً على الاسم بشروط مقابل شروط، إنما البحث في سلة كاملة قبل تحديد موعد الاستشارات النيابية المُلزمة حتى لا يبقى التأليف بعد التكليف الى ما لا نهاية. أمّا السلة فتتضمّن الاتفاق على رئيس حكومة وشكل الحكومة ومعيار التمثيل في داخلها بما يلبّي تطلعات الشارع، مع الأخذ في الاعتبار الظروف التي أدّت الى استقالتها".

وأشارت المصادر الى انّ "معظم الاطراف السياسية تقوم بحسابات خاطئة، فمنها من يلعب لعبة الشارع، ومنها من يتقاعَس عن تَحمّل المسؤولية، والخوف في هذه الاحوال أن تؤدي الميوعة الى سقوط دماء".

وقالت المصادر إنّ "الأزمة لا تزال في بداياتها، وقد تحوّلت الى كباش سياسي حاد بعدما استنفَد الاحتجاجات نتائجها. وهناك شد حبال داخلي، يُخطىء من يفصله عن الكباش الاقليمي والدولي المعروفة أهدافه".

ولفتت الى أنّ "الهدف الاساس من لقاء الحريري باسيل هو كسر حدّة الشارع المُناصِر للطرفين، وليَكن الكلام مباشراً وصريحاً بينهما: من يريد من؟ ومن لا يريد من؟ وفي النهاية أن يكون طرف في السلطة أو خارجها، فهذا يجب أن يحصل ضمن تفاهم تَجنّباً لصدام على الارض بين مناصري الشارعَين .

وتختم المصادر بالقول ان الفجوة التي احدثها اللقاء سهلت بشكل تقريبي رؤيةملامح المرحلة بغض النظر عن نجاحها او فشلها في احداث اي متغير له علاقة بالشارع ومطالبه الاجتماعية والاصلاحية الاقتصادية. ومن هنا ترى المصادر ان تجدد اللقاءات بين التيار الوطني الحر والمستقبل ييبقى مفتوحا وعلطه سيبنى على الشيئ مقتضاه.

حسين عزالدين