'العليا' الاسرائيلية تؤيّد قرار طرد مدير مكتب رايتس ووتش

'العليا' الاسرائيلية تؤيّد قرار طرد مدير مكتب رايتس ووتش
الثلاثاء ٠٥ نوفمبر ٢٠١٩ - ٠٢:٠٧ بتوقيت غرينتش

أيّدت المحكمة العليا الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، قرار الحكومة طرد مدير مكتب منظمة 'هيومن رايتس ووتش' في الأراضي الفلسطينية المحتلة، عمر شاكر، بدعوى تأييده لحركات المقاطعة الدولية لكيان الاحتلال في العالم، والمعروفة اختصارا بـ'بي دي اس'.

العالم ـ فلسطين

وسعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، منذ أكثر من عام لطرد مدير مكتب منظمة 'هيومن رايتس ووتش' في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وذكرت القناة العبرية السابعة، في هذا الصدد، أن وزير الداخلية الإسرائيلي، أرييه درعي، كان قد أمر بترحيل شاكر في أيار/ مايو العام الماضي، ووصفه بأنه 'ناشط في المقاطعة ضد إسرائيل'، وهو ما نفته 'هيومن رايتس ووتش' وشاكر، في حينه.

وجاء قرار وزارة الداخلية إثر تلقيها توصية من وزارة الشؤون الإستراتيجية التابعة لوزارة الأمن الداخلي، والتي ادعت خلالها أن شاكر 'يكثر في الفترة الأخيرة من مشاركة مضامين تتعلق بحملة المقاطعة الدولية (BDS)'.

ورأى عمر شاكر، وهو مواطن أمريكي، أن القرار يندرج في إطار محاولات 'إسرائيل' إسكات المنتقدين لأسلوب تعاطيها مع الفلسطينيين ونزع الشرعية عنهم.

وفي حال أقدمت الحكومة الإسرائيلية على طرد شاكر، ستكون هذه المرة الأولى التي يُطرد فيها أحد الأجانب الداعمين لمقاطعة 'إسرائيل' تطبيقًا لقانون صدر عام 2017.

وسبق أن منع الاحتلال أشخاصا آخرين من دخول أراضيها بموجب هذا القانون.

وتستند القضية المرفوعة ضد شاكر إلى أقوال تدعم المقاطعة منسوبة له، وتزعم السلطات أنه أدلى بها قبل توليه منصبه، بحسب المنظمة.

وأضافت الحكومة في وقت لاحق تصريحات جديدة لشاكر عدّتها تدعم المقاطعة.

وسنّ الاحتلال الاسرائيلي قانونًا عام 2017 يمنع دخول أي أجنبي ينتقد الاحتلال؛ ضمن إجراءات التضييق على الناشطين الحقوقيين.

وتتصدى السلطات الإسرائيلية بشدة لأنشطة حركة المقاطعة 'بي دي أس'، وهي حركة عالمية انطلقت عام 2005، وتدعو إلى مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي، وسحب الاستثمارات منه وفرض عقوبات عليه؛ حتى ينصاع للقانون الدولي والمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان، التي تضمن للفلسطينيين حقهم في تقرير مصيرهم، وتسمح بعودة اللاجئين، حسب الحركة.