منظمة سلام ومنتدى البحرين: لا تسامح مع الشعائر الدينية في البحرين

منظمة سلام ومنتدى البحرين: لا تسامح مع الشعائر الدينية في البحرين
الأربعاء ٠٦ نوفمبر ٢٠١٩ - ٠٢:٣٥ بتوقيت غرينتش

طالبت منظمة سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان ومنتدى البحرين لحقوق الإنسان حكومة البحرين بالكف عن الاستهداف الطائفي للشعائر الدينية والحسينية وعدم التضييق عليها.

العالم - البحرين

وفي تقرير مشترك حمل عنوان “لا تسامح مع الشعائر الدينية لموسم عاشوراء”صدر عن سلام ومنتدى البحرين وثقت المنظمتان الانتهاكات التي حدثت خلال موسم عاشوراء في البحرين في سنة 2019 وتوزعت بين: الاستدعاءات الأمنية والتحقيقات بغرض الترهيب والتوقيف التعسفي ومصادرة اليافطات والأعلام العاشورائية أو تخريب المظاهر العاشورائية في مناطق بحرينية متفرقة، فضلا عن التضييق الذي يعاني منه سجناء الرأي في إحياء شعائرهم الدينية في مراكز الاحتجاز.

ولفت التقرير إلى أن أغلب الاستهدافات التي حصلت لا علاقة لها بالجانب السياسي، بل بما تعتقده الطائفة الشيعية من مفاهيم وأفكار وعقائد وهو ما يشكل عادة مادة لاستهداف الخطباء والرواديد ( المنشدين الدينيين) حسبما افادت قناة اللؤلؤة.

من جهته قال رئيس وحدة الحريات الدينية في منظمة سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان السيد عباس شبر إنَّ التقرير خرج بحزمة من التوصيات منها “سن قوانين وتشريعات تجرّم التعدي على الشعائر الدينية، ومحاسبة الجهات التي تنتهك هذه الحقوق، وعدم التدخل في الشؤون الخاصة بالمآتم والحسينيات، بما يضمن حرية الممارسة في إطار النظام العام، والسماح للمقرر الأممي الخاص بحرية الدين والمعتقد بزيارة البحرين، والتصريح العلني من قبل الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان والمفوضية السامية، بحق المسلمين الشيعة في ممارسة حرية الدين والمعتقد في البحرين بدون تضييق، ومسائلة المتورطين بانتهاك الحريات الدينية، وخصوصا ما يتعلق بموسم عاشوراء.

بدورها أكدت الباحثة في منتدى البحرين لحقوق الإنسان غنى الرباعي أن موسم عاشوراء من العام 2019، شهد ما مجموعه 98 إنتهاكاً طال الشعائر العاشورائيّة، حيث رُصِدت 51 حالة استدعاء و8 حالات اعتقال لخطباء المنابر الحسينيّة والرواديد والقيّمين على تنظيم المآتم، كما سُجّلت 39 حالة تخريب للمظاهر العاشورائية وإزالة اليافطات والأعلام السوداء والممارسات الاستفزازية تجاه المعزّين من قِبَل الأجهزة الأمنيّة في مختلف المناطق.

وتابعت الرباعي: “بحسب رصدنا في هذا التقرير فقد توزعت الجهات التي تورطت بالانتهاكات كالتالي: وزارة الداخلية من خلال مركز الحورة ومركز 17 ومركز المحرق، ووزارة العدل ممثلة بالأوقاف الجعفرية، ووزارة البلديات ممثلة في أمانة العاصمة، والنيابة العامة”، مضيفة “أنَّ غالبية الحالات التي تم رصدها في الاستدعاءات تتصل بتقييد الخطاب الديني الذي يمارسه علماء الدين والخطباء في الفعاليات الدينية أو المنشدين الدينيين في المواكب والمسيرات العزائية؛ حيث عمدت السلطة من خلال استدعاءاتها للتحقيق معهم عن محتوى وطبيعة خطاباتهم وما إذا تضمن الخطاب نقدا للسلطات أو حديثا في الشأن السياسي.