الدولار يحلق بسوريا.. هل من اجراءات لجذب ’مليارات’ المغتربين؟

الدولار يحلق بسوريا.. هل من اجراءات لجذب ’مليارات’ المغتربين؟
الخميس ٠٧ نوفمبر ٢٠١٩ - ١٠:٥٢ بتوقيت غرينتش

عاود الدولار في سوريا ارتفاعه ليصل إلى عتبة 680 ليرة للدولار الواحد، وسط اقتراحات من قبل بعض الخبراء تؤدي إلى تعزيز استقرار سعر الصرف من خلال إجراءات تجذب حوالات المغتربين المقدرة بالمليارات سنويا إلى أقنية المصرف المركزي.

الدولار يعاود التحليق مجددا.. اين ’مليارات’ المغتربين

عاود الدولار في سوريا ارتفاعه ليصل إلى عتبة 680 ليرة للدولار الواحد، وسط اقتراحات من قبل بعض الخبراء تؤدي إلى تعزيز استقرار سعر الصرف من خلال إجراءات تجذب حوالات المغتربين المقدرة بالمليارات سنويا إلى أقنية المصرف المركزي.

وصل سعر صرف الدولار في السوق السورية إلى 680 ليرة للدولار الواحد، بالرغم من مرور شهر ونصف على الإعلان عن مبادرة دعم الليرة من قبل فعاليات اقتصادية سورية، في الوقت الذي يقترح فيه عدد من الخبراء رفع سعر صرف حوالات المغتربين (المقدرة بمليارات الدولارات سنويا) إلى الداخل السوري ليصبح مشابها لسعر السوق أو أكثر بواحد في المئة، وهذا سيجذب حوالات المغتربين والمصدرين، وسيوفر القدرة على تمويل المستوردات ويساهم بتعزيز دور المصرف المركزي في التحكم بسوق الصرف بشكل أقوى.

فيما اقترح آخرون أن تعمل السياسة النقدية على إيجاد وسيط بين المغتربين السوريين (وهم بالملايين وتقدر حوالاتهم اليومية ما بين 3 – 4 مليون دولار) وبين المصرف المركزي، بما يمكن من إضعاف قدرة المضاربين على التلاعب.

في هذا الخصوص، أكد الخبير المصرفي عامر شهدا، في تعليقه لوكالة “سبوتنيك” أن “تحويلات المغتربين السوريين في عام 2016 إلى سورية بلغت 4 مليار يورو وهذا الرقم ساعد في دعم توفر القطع في سوريا وتثبيت سعر الصرف . إلا أنه وبعد فترة بدأ الدولار بالصعود حتى بلغ الفارق السعري بين سعر السوق والموازي والسعر الرسمي ما يقارب 200 ليرة سورية. هذا أدى إلى إحجام المغتربين عن التحويل وتفضيل تسليم الحوالات نقدا خارج إطار المؤسسات المرخصة. فتراجع توفر الدولار وأضعفت إمكانية المصارف لتمويل احتياجات الاستيراد. وبالتالي أضعف ذلك إمكانية خلق أدوات ليستخدمها المركزي في التأثير على السعر.

وأضاف الخبير: “نحن اليوم نطرح قضيتين توفران أدوات تساعد في تنفيذ سياسة نقدية مؤثرة في سعر الصرف. أولهما توفير موارد القطع. وتشجيع التصدير. لذلك أعتقد أن رفع السعر الرسمي للتشجيع على التحويل ضمن الأقنيه الرسمية واعتماد هذا السعر بشكل خاص لحوالات المغتربين والمصدرين سيؤدي إلى توفير موارد قطع للبلد تساعد كثيرا في خلق أدوات تمكن المركزي في التأثير على سعر الصرف والقوة الشرائية لليره السورية”.

سبوتنك