" بلبل" تسبب في قتل 2 وجرح عشرات في بنغلادش

الأحد ١٠ نوفمبر ٢٠١٩ - ٠٨:٢٦ بتوقيت غرينتش

وصل الإعصار "بلبل" إلى اليابسة في بنغلادش في وقت مبكر من اليوم الأحد، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة العشرات وإلحاق الضرر بمنازل لكن عمليات الإجلاء السريعة أنقذت العديد من الأرواح.

العالم - شرق اسيا

وأوضح مسؤولون أن الأسوأ قد ولى.

ولم ترد تقارير عن وقوع أضرار جسيمة في مخيمات جنوب شرقي بنغلادش التي تؤوي مئات الآلاف من اللاجئين من ميانمار المجاورة. وقُتل صياد وامرأة بعد أن سقطت شجرة على منزلهما.

محاصرة السياح

واحتشد ما يقرب من مليوني شخص من 13 منطقة ساحلية في البلاد في نحو 5500 ملجأ منذ مساء أمس السبت. ووصلت سرعة الرياح خلال عبور الإعصار إلى ما بين 100 و120 كيلومترا في الساعة وغمرت المياه بعض المناطق الساحلية المنخفضة.

وقالت السلطات إن سرعة الرياح انخفضت حاليا لما بين 70 و80 كيلومترا في الساعة.

وقال إنعام الرحمن وزير الدولة لإدارة مواجهة الكوارث والإغاثة لرويترز، إن هناك نحو 1200 سائح، أغلبهم سياح محليون، محاصرون على جزيرة سان مارتن في منطقة كوكس بازار، وطُلب منهم البقاء في فنادقهم، .وأضاف "مع انخفاض المؤشر لأربع درجات سيتم إنقاذهم جميعا" في إشارة لنظام تحذير من العواصف.

وقالت إدارة الأرصاد الجوية في الهند المجاورة إن ولايتي البنغال الغربية وأوديشا شهدتا هطول أمطار غزيرة منذ الساعات الأولى من صباح أمس السبت. ووردت تقارير بأن شدة الرياح اقتلعت مئات الأشجار من جذورها.

تاريخ من الاعاصير

ورجح مكتب الأرصاد أن تغمر المناطق الساحلية أمواج عالية يتراوح ارتفاعها ما بين 1.5 متر إلى مترين فوق المد العادي بسبب تأثير الإعصار.

وجُهزت عدة سفن تابعة للقوات البحرية وخفر السواحل في أجزاء من المنطقة للاستجابة لحالات الطوارئ، وفقا لقناة تلفزيونية مستقلة. واستخدم متطوعون مكبرات صوت لمطالبة السكان بالانتقال إلى ملاجئ في شيتاغونغ ومناطق أخرى، وفقا لما ذكرته وزارة إدارة الكوارث.

وعلقت السلطات جميع الأنشطة في الموانئ البحرية الرئيسية في البلاد، بما في ذلك شيتاغونغ، الذي يمر منه ما يقرب من 80 بالمائة من صادرات وواردات بنغلاديش. كما أُبلغ اصحاب جميع السفن وقوارب الصيد بالتوقف عن العمل.

أمرت السلطات المحلية باستخدام مدارس ومساجد كملاجئ، بالإضافة لملاجئ مخصصة للأعاصير - وهي مبان خرسانية مرتفعة شيدت على مدار العقود الماضية.

تمتلك بنغلاديش، التي يبلغ عدد سكانها 160 مليون نسمة، تاريخا من الأعاصير العنيفة. لكن برامج التأهب للكوارث في العقود الماضية طورت من قدرة البلاد على التعامل مع الكوارث الطبيعية، ما أدى لانخفاض عدد الضحايا.