سكان قطر يرصدون عبور عطارد أمام قرص الشمس مساء غد

سكان قطر يرصدون عبور عطارد أمام قرص الشمس مساء غد
الأحد ١٠ نوفمبر ٢٠١٩ - ٠٢:١٠ بتوقيت غرينتش

أعلنت دار التقويم القطري أنه سيكون أصغر كواكب المجموعة الشمسية /عطارد/ في اقتران داخلي مع الشمس، إلا أنه هذه المرة سيرى وهو يعبر من أمام قرص الشمس، وذلك مساء غدٍ الإثنين 14 من شهر صفر 1441هـ، الموافق 11 من شهر نوفمبر 2019م علمًا بأن ظاهرة عبور كوكب /عطارد/ لا تحدث إلا 13 - 15 مرة كل 100 عام، وسيكون عبور /عطارد/ القادم في نوفمبر 2032م.

العالم-قطر

وذكر الدكتور بشير مرزوق (الخبير الفلكي بدار التقويم القطري) أن سكان دولة قطر سيتمكنون من رؤية كوكب /عطارد/ وهو يتحرك كنقطة سوداء على سطح الشمس المرئي بواسطة التليسكوبات الفلكية، علمًا بأن عبور/عطارد/ من أمام قرص الشمس في سماء دولة قطر سوف يبدأ عند الساعة الثالثة وخمس وثلاثين دقيقة مساءً بتوقيت الدوحة المحلي، بينما ستنتهي ظاهرة العبور في سماء قطر إجباريًا مع غروب شمس الإثنين عند الساعة الرابعة والدقيقة التاسعة والأربعين مساءً (حيث إن رصد هذه الظاهرة يحتاج إلى أجهزة فلكية لأن قرص كوكب /عطارد/ أصغر من قرص الشمس 150 مرة تقريبًا، وسيكون هناك موقع مخصص لرصد الظاهرة من داخل الحديقة المواجهة للحي الثقافي (كتارا).

وسوف تستغرق جميع مراحل عبور /عطارد/ من أمام قرص الشمس (بالنسبة للدول التي سترى العبور كاملًا) مدة قدرها خمس ساعات ونصف ساعة تقريبًا.

وأضاف د. مرزوق أن /عطارد/ سيبدأ بالعبور من الحافة العليا لقرص الشمس، وسيستمر في التحرك أمام قرص الشمس، مع التحذير من النظر إلى الشمس مباشرة بالعين المجردة، ويمكن مشاهدة ظاهرة العبور بواسطة التليسكوبات الفلكية الخاصة المزودة بالفلاتر الشمسية، أو بإسقاط صورة الشمس من خلال تليسكوب شمسي على ورق أبيض.

ويمكن لسكان الشرق الأوسط، وأفريقيا، وأوروبا رؤية جزء من عبور /عطارد/ أمام قرص الشمس مع الغروب، وسيرى العبور كاملًا كل من سكان شرق ووسط قارة أمريكا الجنوبية، بينما سيرى سكان كندا والجزء الغربي من الولايات المتحدة الأمريكية جزءًا من العبور مع شروق الشمس.

ومن المعلوم أن ظاهرة عبور كوكبي /الزهرة/ و/عطارد/ من أمام قرص الشمس تشبهان الخسوف القمري تمامًا، ولكن نظرًا لقرب كوكبي /عطارد/ و/الزهرة/ من الشمس فإنهما لا يتمكنان من تغطية كامل قرص الشمس مثل القمر في الخسوف.

ويشترط لحدوث ظاهرة العبور أن يكون /عطارد/ في اقتران داخلي مع الشمس، إضافة إلى أن يكون مركز الأجرام الفلكية الثلاثة (الشمس، وعطارد، والأرض) على خط استقامة واحد مع تواجد /عطارد/ في المنتصف.