الصدر يحذر المتظاهرين من أنامل تعبث بالكيبورد

الصدر يحذر المتظاهرين من أنامل تعبث بالكيبورد
الأربعاء ١٣ نوفمبر ٢٠١٩ - ٠٥:٢٣ بتوقيت غرينتش

الخبر و إعرابه

العالم - الخبر وإعرابه

الخبر:

دعا زعيم التيار الصدري السيد ‏مقتدى الصدر في بيان له على "تويتر"، المتظاهرين الى ابعاد شبح التدخل الخارجي الامريكي وغيره بل حتى بعض الناشطين القابعين خلف الكيبورد والتي تتحرك اناملهم وفق اجندات استعمارية امريكية وغيرها.

إعرابه:

-دعوات السيد الصدر الى المتظاهرين والتي تضمنها بيانه، كانت ضرورية بعد ان شابت التظاهرات بعض الاخطاء، على حد تعبير زعيم التيار الصدري، والتي ما كانت لتقع لولا تدخل السفارة الامريكية وبعض من يطلقون على انفسهم بالناشطين، بينما اناملهم تتحرك على الكيبورد وفقا لاجندات استعمارية امريكية.

-من بين النقاط المهمة التي تضمنها البيان، كان تذكير السيد الصدر بضرورة عدم التعرض للبعثات الدبلوماسية وسفارات الدول غير المحتلة ولو بالهتافات، معتبرا مثل هذه الممارسات بانها ليست من شيم واخلاق العراقيين.

-مهما اختلف الساسة العراقيون الا انهم متفقون على حق الشعب في التظاهر السلمي والنزول الى الشوارع والتعبير بصورة حضارية عن احتجاجهم على الاوضاع الاقتصادية المتردية وتفشي الفساد، وليس هناك من يستطيع ان يسلب العراقيين هذا الحق القانوني، بل ان القوات الامنية مكلفة بتحمل مسؤولية الحفاظ على المتظاهرين السلميين حتى تحقيق مطالبهم، وانطلاقا من هذا الحق دعا السيد الصدر القوات الامنية الشريفة التي حررت الموصل الى عدم المساس بالمتظاهرين والمعتصمين، بل تعمل على ابعاد المندسين وغير المنضبطين الذين يعتدون على المتظاهرين بالقتل والخطف والقنص.

-من اجل الا تكون دعوات الصدر تبقى في اطار النصائح، فقد وجه حديثه الى من اسماهم بالشرفاء في البرلمان العراقي الى إقرار إصلاحات جذرية أو الرحيل، فلا معنى لبقائهم في البرلمان مكتوفي الأيدي.

-التظاهرات والاعتصامات حققت انتصارات أهمها إذلال الفاسدين وإرعابهم، وان استمرار الاحتجاجات بصورتها السلمية ستنتهي حتما بتحقيق الاصلاحات المنشودة، بعد ان تبين وجود اطراف مكشوفة للعراقيين لا تريد لهذه التظاهرات ان تبقى في اطارها المطلبي، وهو مكافحة الفساد والفاسدين والعمل على اصلاح الاوضاع الاقتصادية وتحاول حرفها من خلال سلوكيات شاذة، اشار الى بعضها السيد الصدر، من اجل تحقيق اهدافها هي والتي تتعارض كليا مع اهداف المتظاهرين السلميين، كما هو حال ايتام النظام الصدامي ومرتزقة السفارة الامريكية و "الدواعش".

-ما نؤكده دائما عن الدور الامريكي السلبي في العراق ليس اتهاما او تحليلا، بل هو حقيقمة مرة كان السيد الصدر قد اكد عليها قبل ايام عندما انتقد "حشرية" امريكا وتدخلها بالشان العراقي، وخاطب الامريكيين قائلا: "كفاكم تدخلاً بشؤوننا.. اننا وان طالبنا بانتخابات مبكرة لكننا لن نسمح أن نسكت ان كان باشراف امريكي.. ولن نسمح لامريكا بركوب الموجة لتحويل العراق الى سوريا والى ساحة صراع أخرى".