ماذا حمل الموفد الفرنسي للمسؤولين في لبنان وماذا سمع منهم

ماذا حمل الموفد الفرنسي للمسؤولين في لبنان وماذا سمع منهم
الخميس ١٤ نوفمبر ٢٠١٩ - ٠٧:٥٥ بتوقيت غرينتش

مدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريفيا في الخارجية الفرنسية  ينقل للبنان وصايا باريس ويحمل من بيروت ردود المسؤولين. وبين السطور مفردات فرنسية ملتبسة.

العالم - لبنان

ثمة محطة اثارت اسئلة في جولة الموفد الفرنسي كريستوف فارنو الى بيروت حاملان من الرئيس الفرنسي سلة نصائح بنكهة الوصايا والتوجيه كما عبر المتابعون.فلم تكن زيارة فارنو بالعادية وسط استعال الازمة اللبنانية بشقيها السياسي والشعبي ما توحي بان استدراج الخارج بات واضحا الى ملعب الاشباك السياسي في لبنان من اكثر من جهة.
وترى مصادر واكبت هذه الجولة ان فرنسا تستحضر امموتها القديمة للبنان من بوابة حرصها المزعوم على امنه واستقراره انسحابا على انشودة امريكا المستمرة في هذا المجال.
ولكن يبقى السؤال ماذا طلب كريستوف فارنو من المسؤولين ومن التفاهم من خارج السلطة.
تقول المصادر المتصلة بهذه الجولة انه على صعيد مهمة الموفد الفرنسي مدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف فارنو، ولقاءاته التي شملت أمس الرؤساء الثلاثة عون وبري والحريري، فقد أبلغت شخصيات رسمية وحزبية التقَته، قولها "انه حمل مجموعة من الرسائل القصيرة ولائحة أطول من الأسئلة الاستكشافية والإستطلاعية.
ففي الرسائل القصيرة، وبعدما نقل رسالة خاصة من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى الرئيس اللبناني ميشال عون، شدّد على انّ باريس لم ولن تتردد في دعم لبنان وفق أولويات اللبنانيين ومدى تَفهّم فرنسا لحاجتهم، مشدداً على أهمية الإسراع بالإصلاحات لتنفيذ ما تقرر في مؤتمر "سيدر" وتسييل بعض المليارات الجاهزة لمجموعة من المشاريع الحيوية. كما نصح باستعجال تأليف الحكومة العتيدة للتواصل مع مرجع رسمي يُحيي الثقة بها وبالمؤسسات اللبنانية لتعافي الاقتصاد في أسرع وقت ممكن. الّا انه لم يدخل في اي توصيف للحكومة، فهي قضية من شأن اللبنانيين حسب المراقيبين لتبقى
جولة فارنو في يومها الأول استطلاعية مع الايحاء برغبة فرنسية بحكومة نفط تخدم المصالح الاقتصادية الفرنسية. وفي الوقت الذي سأل فيه فارنو عن قراءة اللبنانيين لِما تريده الاحتجاجات اللبنانية، شدّد على أهمية رعاية هذه الظاهرة التي عبّر عنها اللبنانيون بعنفوان قل نظيره حسب تعبيره وحماية الشباب اللبناني الذين شكّلوا بعنفوانهم حركة وطنية عابرة للطوائف والمذاهب والمناطق اللبنانية كافة.
وتوسّع الموفد الفرنسي في أسئلته عمّا يعيق التشكيلة الحكومية الجديدة، وعن المشاريع التي تنوي الحكومة القيام بها لمواجهة الاوضاع من جوانبها المختلفة وملاقاة الاحتجاجات الشعبية بالحد الأدنى الذي يرضيها..وتضيف المصادر ان اجوبة كانت متفاوتة الوقع سمعها فارنو ممن التقاهم. فبعد زيارته قصر بعبدا قالت مصادر متصلة برئيس الجمهورية ان ميشال عون اكد للموفد الفرنسي ان اي حكومة خارجة عن الوفاق الوطني وتمثل نتائج الانتخابات النيابية الاخيرة سيكون مصيرها الفشل هذا ان حصلت مبيينا له ان ما يجري في الشارع بات بعيدا كل البعد عن اجندة مطالب الشعب المحقة الى ما يشبه خ طة طريق تغييرية لروقائع والؤاقع السياسي في لبنان.
اما رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري فقالت مصادره ان الاخير تمنى على فرنسا لعب دور محفز لتشكيل حكومة تكنوقراط خالية من اي مزيج سياسي تتمكن من لعب دورها في تامين مصالح لبنان ومصالح الدول الاخرى تبعا لاولوية كل دولة نافذة في النلف اللبناني.
بينما ركز رئيس مجلس النواب المتماهي في رؤيته مع العهج وحلفائه على حرف المسارات الشعبية واخذها باتجاه مناخ خرجي طسعى الى تغيير قواعد اللعبة السياسية في الداخل على خلفية تامين مصالح الخارج دون الاخذ بعين الاعتبار التركيبة الجيوسياسية .
ليبقى التساؤل الابرز في كل هذه الجولة القطبة المخفية بين باريس وواشنطن في توحيد او انقسام رؤيتهما للمجريات اللبنانية. فهل سمع فارنو رايا مقنعا ام انه كما جاء مقتنعا برؤية احادية ذهب بنفس القناعة تختم المصادر؟

حسين عزالدين

كلمات دليلية :