نتنياهو يتعرض للكمة جهادية.. كيف سيتصرف؟

نتنياهو يتعرض للكمة جهادية.. كيف سيتصرف؟
الجمعة ١٥ نوفمبر ٢٠١٩ - ٠٧:٢٤ بتوقيت غرينتش

دفع رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بمعادلة جديدة مستعيناً بقبته الحديدة لتنفيذ مآربه علها تنقذه من اتهامات الفساد والسجن، لكنه فشل فشلاً ذريعاً في تغيير معادلة الردع التي فرضتها المقاومة الفلسطينية بعد عدوانه على قطاع غزة ورضخ لهدنة وفق شروط حركة الجهاد الإسلامي التي رشقته بسهامها المدمرة.

العالم - مارأيكم

ويرى خبراء بالشأن الاسرائيلي، ان نتنياهو عمد عبر مشروع كبير اعده لقطاع غزة بتغيير قواعد اللعبة مع المقاومة الفلسطينية في القطاع مشيرين الى ان اغتيال القيادي ابو العطا هو جزء من هذا المشروع.

واوضحوا ان نتنياهو لم يضع في حسبانه رد المقاومة الفلسطينية السريع وتطويرها الصاروخي وفشل قبته الحديدية في التصدي لها، ما وضع 3 ملايين صهيوني الذين يسكنون على بعد 80 كيلومتراً من قطاع غزة شمال وشرقاً، يعيشون رعباً لم يشهدوه من قبل.

واعتبروا ان حركة الجهاد باستراتيجيتها الجديدة قد فاجئت الاحتلال الاسرائيلي واوجدت معادلة بعدما حولت سياسة الاغتيال الاسرائيلية من وسيلة ناجعة اسرائيلية الى عبء من خلال استنزاف المجتمع الصهيوني وتدفيعه ثمن عدوان حكومته، حيث لاول مرة منذ 1991 لم يستطع مليون طالب يهودي الالتحاق بالمدارس او الجامعات اضافة الى شلل اقتصادي وتكبيده خسائر جراء ذلك.

فيما رأى محللون، ان ما حدث على ارض الواقع كان عكس كل توقعات نتنياهو، بحيث ان الرد الذي انطلق من قطاع غزة بكثافة الصواريخ التي اطلقتها المقاومة الفلسطينية وحجم الدمار التي كانت تلحقها على المدى الكبير في مستوطنات غلاف غزة، ادى الى اربكاك حساباته، مشيرين الى ان المقاومة دخلت مرحلة معادلة المفاجئة بحراً وجواً وتحت الارض.

وقال مراقبون: ان كيان الاحتلال الاسرائيلي فشل فشلاً ذريعاً باحداث الشرخ وزرع الفتن بين فصائل المقاومة الفلسطينية، واكدوا ان هناك غرفة عمليات عسكرية مشتركة انشئت منذ سنوات للرد ومواجهة كيان الاحتلال الاسرائيلي.

وشددوا على ان المستهدف اليوم هو محور المقاومة، لان الصراع ما بين هذا المحور وما بين محور التطبيع من الدول العربية اصبح واضحاً، مشيرين الى محور المقاومة انشأ غرفة عمليات عسكرية مشتركة للرد على عدوان كيان الاحتلال الاسرائيلي.

ما رأيكم..

لماذا يتكتم العدو عن خسائره جراء قصف مواقعه ومستوطناته؟

ما خيارات المقاومة مستقبلاً في مواجهة خطط الاحتلال للقطاع؟

هل سنشهد مغامرات اخرى لنتنياهو رغم الدرس الذي لقنته له المقاومة؟