ايطاليا: إعلان حالة الطوارئ بعد غرق حوالي 80% بالمئة من مدينة البندقية

الجمعة ١٥ نوفمبر ٢٠١٩ - ٠٦:٠٥ بتوقيت غرينتش

استمرت موجات المد لليوم الثالث على التوالي في مدينة البندقية الايطالية مغرقة قرابة ثمانين بالمئة منها. السلطات اعلنت حالة الطوارئ مخصصة عشرين مليون يورو لإصلاح الضرر المباشر. فيما قدر رئيس بلدية المدينة الخسائر بمليار دولار.

العالم - خاص بالعالم

مستويات استثنائية وغير مسبوقة وصلها تصاعد المياه في مدينة فينيسيا او البندقية التاريخية بعد ثلاثة أيام من أسوأ فيضانات تشهدها المدينة الإيطالية في أكثر من 50 سنة. رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي أعلن حالة الطوارئ بعد غرق حوالي 80 %من المدينة وفيما قدّرت السلطات حجم الأضرار بمئات المليارات من اليورو اعلن كونتي عن صرف عشرين مليون يورو لعمليات التدخل الأكثر إلحاحًا.

وقال عمدة البندقية ، ليغي بروغنارو :"نعلن عن اغلاق ميدان سان مارك وأصدرنا الأوامر لقوات الشرطة المحلية والدرك لإغلاق الساحة من اجل سلامة السكان" .

واكد جوزيبي كونتي ، رئيس الوزراء الإيطالي:" في المرحلة الأولى سنعمل على تعويض فوري للمواطنين من القطاع الخاص وأصحاب المتاجر وبالنسبة لأولئك الذين يعانون من أضرار كبيرة ومهمة سنقوم بإجراء تقييم تقني لتعويضهم" .

وارتفعت المياه في اليوم الثالث للمستوى الثالث اي متخطيةً مئة وخمسين سنتيمترا فيما كانت بلغت الثلاثاء مترا وسبعة وثمانين سنتمترا وهو ثاني أعلى منسوب تشهده المدينة في تاريخها .وقام نحو مئة وستين عنصر إغاثة بنحو اربعمئة عملية تدخل كسحب المياه وإعادة القوارب المنقلبة.

وقالت مقيمة في البندقية روبرتا برونيلي :"أعتقد أنه كان من الممكن تجنب المد إذا قاموا بإصلاح حواجز الفيضان في الوقت المحدد لسوء الحظ نحن نفقد أعمالنا والكنوز الفنية هنا".

واوضحت سائحة بريطانية تشيلسي سمارت :" لم أتوقع أن يكون المستوى مرتفعًا لهذا الحد. عندما تسمع اسم فينيسيا نتذكر غروب الشمس وكل شيء جميل لكن من الجنون أننا هنا الآن ".

ويرجع الخبراء البيئيون ارتفاع المياه في البندقية المشهورة بقنواتها وجسورها إلى تشييد المرفأ الصناعي الضخم في مارغيرا المقابلة،والتدفق المتزايد للسفن السياحية الضخمة في محيطها. هذا ولا يزال مشروع بنية تحتية ضخم قيد التنفيذ منذ العام 2003 تعرقله الكلفة المرتفعة وفضائح فساد وتأخر المهل. يذكر ان عدد الزائرين والسائحين الذين تستقبلهم هذه المدينة سنوياً يصل الى ما يقارب الستة والثلاثين مليوناً.

التفاصيل في الفيديو المرفق..