إثيوبيا تستبعد الحرب مع المصر بسبب ’سد النهضة’

إثيوبيا تستبعد  الحرب مع المصر بسبب ’سد النهضة’
الأحد ١٧ نوفمبر ٢٠١٩ - ١٠:٠٩ بتوقيت غرينتش

تحدث السفير الإثيوبي في القاهرة، دينا مفتي، عن خيار "الحرب" مع مصر، بسبب أزمة "سد النهضة".

العالم - مصر

وقال مفتي، في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط": "الحرب مع مصر ليست خيارا مطروحا على طاولة الحوار من الأساس ليتم الحديث عنه".

وتطرق الدبلوماسي الإثيوبي، إلى تصريحات رئيس وزراء إثيوبيا، آبي أحمد، التي تطرقت لـ"خيارات عسكرية" بشأن ملف سد النهضة.

وقال مفتي: "جرى توضيح تلك التصريحات أثناء لقاء رئيس الوزراء الإثيوبي، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في سوتشي بروسيا الشهر الماضي، وذكرنا أن هذه التصريحات كانت مجرد سوء فهم من قبل وسائل الإعلام".

وتابع "رئيس الوزراء يؤمن دوماً بالسلام، وهذا ما تؤمن به كذلك القيادة المصرية".

واستمر بقوله "إذا كان ثمة سوء تفاهم بين إثيوبيا ومصر، فإنه ينبغي تسويته سلمياً فقط لأن الحرب ليست خياراً... ليس باستطاعتنا تحمل تكاليفها، ولسنا بحاجة إليها، إنها سبيل غير مثمر، خصوصا أن لدينا ما يكفي من توترات في هذا الجزء من العالم".

وقلل مفتي من الدور الأمريكي في مفاوضات سد النهضة، بقوله "أفضل شخصيا أن نحل هذ الأمر بأنفسنا، كما أن اسم الوسيط ليس مهما بالنسبة لنا، فنحن أصدقاء مع الصينيين والروس والأمريكيين، وما يهم حقا هو ما نفعله نحن، وليس ما يفعلونه الوسطاء، لأننا نعيش معا والماء ماؤنا وليس ماء الوسطاء".

وعن مشاركة البنك الدولي في محادثات واشنطن، قال السفير الإثيوبي في القاهرة: "البنك الدولي مهمته مساعدة التنمية في الدول عبر توفير التمويل. وعليه، يوجد مراقبون لمتابعة ما يحدث، وإذا احتجنا إليه يمكننا الاستعانة به في جولة أو أخرى لأن بمقدوره دعمنا بالمال. وعليه، فإن وجوده لن يكون مشكلة".

وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد أعلنت أن وزراء خارجية مصر وإثيوبيا والسودان اتفقوا، على العمل من أجل التوصل لاتفاق شامل ومستدام بشأن ملء وتشغيل مشروع سد النهضة في إثيوبيا بحلول 15 يناير/ كانون الثاني 2020.

وفي بيان مشترك، صدر بعد أن استضاف وزير الخزانة ستيفن منوتشين محادثات في مسعى لحل الخلافات بشأن سد النهضة الكبير في إثيوبيا، قال الوزراء إنهم سيحضرون اجتماعات أخرى في واشنطن يومي 9 ديسمبر/ كانون الأول و13 يناير/ كانون الثاني لتقييم مدى تقدم الذي حققوه في مفاوضاتهم، بحسب رويترز.