شاهد وقفات تضامنية مع معاذ عمارنة بمختلف المدن الفلسطينية

الثلاثاء ١٩ نوفمبر ٢٠١٩ - ٠٤:٥٦ بتوقيت غرينتش

من شمال فلسطين إلى جنوبها، انطلقت دعوات واسعة للتضامن مع الصحفي معاذ عمارنة، الذي أصيب الجمعة الماضية برصاصة في عينه أطلقها جيش الاحتلال تجاهه أثناء تغطيته الصحفية لفعالية مناهضة للاستيطان بإحدى قرى الخليل.

العالم- مراسلون
هكذا وعلى حين غرة تحول الصحفي الفلسطيني معاذ عمارنة من ناقل للحدث الى الحدث نفسه بعد ان استقرت رصاصة قناص اسرائيلي في عينه خلال تغطيته للمواجهات في بلدة صوري قرب مدينة الخليل تلك اللحظة هالت زملاؤه الصحافيين الذين كانوا برفقته فالكل هناك كان يحملون معداتهم الصحفية ويرتدون زي الصحافة ولكن الجميع اتفق ان هذا الاستهداف كان مقصودا واصاب عين الحقيقة.
وقال احد زملاء معاذ عن اصابته: "مجرد ادار وجهه صوبي، اصيبت عينه الشمال ونزفت كميات كبيرة من الدم وانا كنت اظنه انه اصبح شهيدا لانه اصيب برصاص روغر, كانت لحظات مؤثرة صعبة جدا للغاية لااستطيع وصفها ولاحتى نسيانها ولا الحديث عنها بالشكل المطلوب لانه كما نقول بالعامية بانه ليس الكلام كمشاهدة الامر".
اصابة معاذ التي وصفت بالخطيرة ادت الى استئصال عينه اليسرى بشكل كامل كما استقرت شظايا الرصاصة بالقرب من جدار دماغه التفاعل مع قضية معاذ تجاوز المستوى المحلي ووصل الى مستويات دولية كما نظمت وقفات في مختلف المدن الفلسطينية والمطلوب اليوم هو تحرك جدي لوقف الانتهاكات بحق الصحفيين الفلسطينيين.
وقال احد المشاركين في الوقفة التضامنية مع معاذ عمارنة: "للمجتمع الدولي الذي يتحدث عن الحريات الاعلامية وعن الديموقراطية اليوم لديكم مجازر بحق الاعلام الفلسطيني انتم اصدرتم بيانات وادانات هذا دور مهم ولكن المطلوب منكم خطوات عملية حقيقية توقف الاحتلال عن جرائمه".
وقال اخر: "الاحتلال لايستطيع ارهاب الصحفي الفلطيني بمثل هذه الجرائم التي يقوم بها لانه كما لاحظنا ليس فقجط معاذ هناك الكثير من الصحفيين الذين تعرضوا لانتهاكات في قطاع غزة هناك من فقدوا اطرافهم وبقوا يوصلون رسالتهم".
الصحفي في النهاية هو فلسطيني ولاحصانة لاي فلسطيني امام اجرام آلة الحرب الاسرائيلية . هذا بصري يازميلي نصفه لك ونصفه لي لسان حال الصحفيين الفلسطينيين الذين تقاصموا ضوء عيونهم مع زميلهم معاذ عمارنة لتكتمل الصورة ولكي يقولوا باعلى الصوت بان الحقيقة لايمكن ان يطفاها كل رصاصا العالم .