هذا ما فعله الدولار بمدخني “الأجنبي” في سوريا

هذا ما فعله الدولار بمدخني “الأجنبي” في سوريا
الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠١٩ - ٠٣:٥٨ بتوقيت غرينتش

في ظل الارتفاع المدهش والتحليق الذي تشهده أسعار المواد في أسواق العاصمة دمشق، كان للدخان نصيب أيضا.. فـ “الدولار” يطارد الجميع.

العالم-سوريا

فمنذ أسبوع وللآن، شهدت أسعار الدخان ارتفاعا ملحوظا، وصل في بعض الأحيان لأكثر من 100 ليرة زيادة على سعر كل باكيت، حسب ما قاله أحد الباعة، مضيفا: بعض الباعة يخبئون ما لديهم من دخان أجنبي حتى يبيعونه بالسعر الجديد.

بدوره، أكد مدير التخطيط والتعاون الدولي في المؤسسة العامة للتبغ، سلمان عباس، لموقع إن لا علاقة لمؤسسة التبغ بهذا الارتفاع الملحوظ في أسعار الدخان، لأن هناك جهات “أخرى” تستورد وتُسعِّر بناءً على سعر صرف الدولار في الأسواق.

وقال عباس: “منذ الشهر الخامس من عام 2012 صدر بحق مؤسستنا عقوبات من الاتحاد الأوروبي لمنع استيراد الدخان الأجنبي من خارج سوريا، وأصبحت الشركات الأجنبية التي كنا نتعامل معها، ترفض التعامل معنا، وبهذا أصبحنا مسؤولين عن الدخان الوطني فقط”.

وأضاف عباس: “بالنسبة لنا فالأسعار الوطنية ثابتة وعندما نقرر رفع سعر الدخان سيصدر قرار وتتبلغ بمحتواه كل الجهات الأخرى، فنحن نحدد سعر الدخان بناء على كلفة المواد الأولية، والدخان الوطني تدخل في صناعته 70 مادة، ومنها مواد أولية مرتبطة بالدولار، لأن أغلبها غير موجود في السوق المحلية وتأتي لسوريا من الخارج عن طريق مناقصات يشترك بها تجار ومتعهدين، ولكن لم يرتفع سعر الدخان الوطني الآن بالرغم من ارتفاع سعر الدولار، لأن هذه المواد لا تزال متوفرة لدينا، فنحن لا نشتريها بشكل يومي، بل كل سنة أو سنتين مرة”.