موسوي: لا امن في المنطقة دول مشاركة الدول الاقليمية

موسوي: لا امن في المنطقة دول مشاركة الدول الاقليمية
الإثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠١٩ - ٠٦:٥٧ بتوقيت غرينتش

اعتبر المتحدث باسم الخارجية الايرانية عباس موسوي التدخلات الاخيرة في الشؤون الايرانية بانها تاتي في اطار سياسات اميركا العدائية وليست من باب الصداقة مع الشعب الايراني ولا تحمل نوايا حسنة.

العالم - ايران

واشار موسوي الى الاحداث الاخيرة في البلاد والتي رافقتها اعمال شغب قام بها مثيرو الشغب والفوضى بذريعة رفع اسعار البنزين وقال، ان التجمعات السلمية نعتبرها حقا للشعب الا ان لمثيري الشغب حسابا اخر اذ عملوا بتوجيه من جهات اجنبية واستخدموا السلاح في بعض الاماكن كما انه على الدول التي دعمتهم عن قصد او دونه تحمل مسؤولية ذلك.

واوضح بان الزمر الارهابية قامت باجراءات ما وان الاجهزة الامنية تعمل على التحقيق فيها في الوقت الحاضر.

واعرب موسوي عن اسفه لان وزراء خارجية بعض الدول طلبوا من مثيري الشغب اعداد مقاطع فيديو عن عمليات التدمير والتخريب للمؤسسات واحراق البنوك وغيرها وارسالها اليهم.

ونوه الى الزيارات الاخيرة لمسؤولين اجانب الى ايران ومنها زيارة المبعوث الخاص لرئيس وزراء ماليزيا وقائد الجيش الباكستاني وقال، ان المبعوث الكوري الجنوبي الخاص سيزور طهران اليوم كما ستكون هنالك زيارات لكبار المسؤولين الايرانيين الى بعض الدول حيث سيتم الاعلان عنها بعد الاتفاق النهائي عليها.

وفي الرد على سؤال حول الموجة الجديدة من طلب المسؤولين الاميركيين وحلفائهم لتصعيد الضغوط على ايران اثر احداث الشغب الاخيرة في البلاد قال موسوي، ان ما فعلوه يعد نوعا من التدخل في الشؤون الداخلية الايرانية في سياق السياسات العدائية والضغوط القصوى من قبل المسؤولين الاميركيين.

واضاف، ان هذه التصريحات والتدخلات لا نعتبرها من باب النوايا الحسنة والصداقة مع الشعب الايراني، اذ انهم يسعون لاذكاء وتصعيد التوترات.

واوضح بان جهاز الدبلوماسية ومن اجل مواجهة هذه الضغوط والتهديدات يقوم في الوقت الحاضر بتحقيقات قانونية وحقوقية وجمع وثائق لتقديمها في المراجع الدولية.

كما اشار المتحدث باسم الخارجية عباس موسوي الى ان ايران وجهت الدعوة لكل دول المنطقة بشان مشاركتها في مبادرة هرمز للسلام مشددا على انه لا أمن في المنطقة دون مشاركة الدول الاقليمية.

و في حديثه عن احتجاج جامعة الدول العربية على قبول إيران للسفير اليمني الجديد، رفض المتحدث باسم الخارجية، هذا الانتقاذ وقال أن الحكومة التي تتخذ من صنعاء مقرا لها هي حكومة شرعية وأجرت العديد من الدول بما في ذلك الأوروبية والأمم المتحدة محادثات معها، من الطبيعي ان ترسل سفراء إلى الدول التي تختارها، و إيران قبلت بسفيرهم كبلد صديق .

وأشار موسوي إلى التحالف البحري الأمريكي في الخليج الفارسي وقال : نحن نرفض وندين أي دخول ودور للدول الأجنبية في المنطقة ونعتبره يزيد التوتر وانعدام الأمن في المنطقة، لقد أخبرنا الدول أيضا أن الأمن لا يتم استيراده أو شراؤه، ولكنه يعتمد على تعاون جميع البلدان، يجب على جميع البلدان المساهمة في الأمن، خطة إيران ( هرمز للسلام) هي في هذا الصدد وأكدنا أنه يمكن لجميع البلدان المشاركة في هذا التعاون.

وأضاف موسوي: لقد ردت ثلاث دول خطيا على دعوة إيران، والباقي تعمل على دراسة الموضوع.

وردا على التصريحات التي أدلت بها وزيرة الجيوش الفرنسية وسياسة الدول الأوروبية تجاه إيران، والتحول في موقف أوروبا من الاتفاق النووي قال موسوي: إنهم يقولون أشياء لا ينفذونها، النهج الأوروبي في الدعم اللفظي لا فائدة من ورائه.

وقال موسوي : لانعتبر هذه التصريحات بناءة وتتعارض مع تصريحاتهم الشفهية، مضيفا أن وزيرة الجيوش الفرنسية قالت "كلمات غير لائقة" في الاجتماع، ونحن ندينها.

يذكر ان وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي قال السبت في مؤتمر المنامة الأمني إن تجنب الرد على اعتداءات في الخليج الفارسي، ولد أحداثا "خطيرة" حسب زعمها.

و قال موسوي عن زيارة مايك بينس (نائب الرئيس الأمريكي) إلى كردستان العراق وتأثيرها المحتمل على العلاقات مع إيران: أن علاقات إيران مع الحكومة العراقية ومسؤولي كردستان العراق جيدة، لقد ساعدت إيران الحكومة المركزية وإقليم كردستان في أوقات الشدة، وزيارة بينس الى الأقليم وبشكل مستقل عن بغداد تتنافى مع التوجهات الدبلوماسية.

واضاف المتحدث باسم الخارجية: ان الحكومة العراقية ابدت موقفا من هذه القضية لأن جميع العلاقات يجب أن تمر عبر بغداد، نحن لا نولي اهتماما لمناورات الدعاية هذه، كما ان مسؤولي الأقليم لايولون اهتماما لها أيضا.