ايران:  الحكومة الأميركية تهديد للسلام والأمن الدوليين

ايران:  الحكومة الأميركية تهديد للسلام والأمن الدوليين
الإثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠١٩ - ٠٧:٣٢ بتوقيت غرينتش

أكد مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية "غلامحسين دهقاني"، ان الولايات المتحدة بوصفها الدولة الوحيدة المالكة للأسلحة الكيماوية، تشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين؛ مطالبا بتفكيك الأسلحة الكيماوية الأميركية على وجه السرعة وتعزيز رقابة منظمة حظر الأسلحة الكيماوية على عملية تفكيكها قبل إنتهاء الأجل المحدد.  

واشار دهقاني اليوم الاثنين امام المؤتمر السنوي الرابع والعشرين للأعضاء في معاهدة حظر الاسلحة الكيمياوية، الى الذكرى السنوية الثانية والثلاثين للهجمات الكيمياوية لنظام صدام ضد المدنيين في مدينة سردشت الايرانية والذكرى السنوية الثانية والعشرين لدخول معاهدة حظر السلاح الكيمياوي حيز التنفيذ واصفا الدعم الدولي لضحايا الهجمات الكيمياوية بالضئيل معتبرا الحظر الاميركي الاحادي اللانساني والمشين في هذا الاطار بانه خلق مشاكل على صعيد توفير الدواء وباقي الاحتياجات الطبية للمصابين بالأسلحة الكيمياوية.

ودعا المجتمع الدولي إلى مواجهة هذا الحظر الذي يشكل إرهابا اقتصاديا وانتهاكا واضحا للمعاهدة الدولية لحظر انتشار الاسلحة الكيمياوية .

وأكد ضرورة مواجهة الاعضاء للاجراءات الأميركية في منع نقل المواد والمعدات الكيمياوية، بما في ذلك المواد الاولية لصناعة الادوية إلى الدول الأعضاء، باعتبارها جرائم ضد الإنسانية.

الى ذلك اشار دهقاني الى وضع الولايات المتحدة باعتبارها الدولة الوحيدة التي تمتلك الأسلحة الكيميائية في العالم واعتبر ذلك يشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين داعيا إلى تفكيك هذه الأسلحة على وجه السرعة وإلى مزيد من المراقبة من قبل منظمة حظر الانتشار الكيميائي على عملية تفكيك الاسلحة الكيمياوية الاميركية قبل الموعد النهائي المحدد.

واكد على عولمة معاهدة حظر السلاح الكيمياوي واهمیة ذلك معتبرا اصرار الكيان الصهيوني على الامتناع عن الانضمام الى المعاهدة المذكورة بانه العقبة الرئيسية امام عولمة المعاهدة مشيرا الى ان الكيان الصهيوني يمتلك ترسانة كبيرة من اسلحة الدمار الشامل داعيا الى اتخاذ جميع الاجراءات اللازمة من قبل الدول الاعضاء واجبار هذا الكيان على الانضمام الى معاهدة حظر انتشار الاسلحة الكيماوية.

ونوه مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية الى اهمية مكانة معاهدة حظر الاسلحة الكيمياوية بالنسبة للجمهورية الاسلامية باعتبارها آخر عضو يقع ضحية استخدام هذا السلاح بشكل واسع في القرن العشرين؛ مؤكدا ضرورة الالتزام بمبدا الاجماع عند اتخاذ القرارات من قبل المنظمة، وانتقد النهج الجديد للدول الغربية القاضي بتسييس القضايا المتعلقة بمنظمة حظر انتشار الاسلحة الكيماوية واستغلال المنظمة واصفا ذلك بانه مدمر للغاية على صعيد مستقبل المنظمة وتطبيق معاهدة حظر الانتشار الكيماوي.

كما دعا دهقاني إلى بذل مزيد من الجهود من قبل الدول الأعضاء لمساعدة ضحايا الاسلحة الكيمياوية من صندوق المعونة التطوعية لضحايا الاسلحة الكيمياوية .