بريطانيا..

حملة مركزة تستهدف جريمي كوربين قبيل الانتخابات الشهر المقبل + فيديو

الأربعاء ٢٧ نوفمبر ٢٠١٩ - ٠٥:٥٢ بتوقيت غرينتش

لندن (العالم) 27‏/11‏/2019 – رفض زعيم حزب العمال البريطاني جيريمي كوربين الاعتذار بعد تهجم كبير حاخامات اليهود في بريطانيا عليه واتهامه بمعاداة السامية. ويتعرض كوربين إلى حملة مركزة تتهمه بمعاداة السامية قبل اسابيع من الانتخابات المقررة الشهر المقبل.

العالم أوروبا

ليس جديدا استهداف زعيم حزب العمال البريطاني جيريمي كوربين واتهامه بمعاداة السامية التي تظهر للعلن كل مرة ينتقد سياسات كيان الاحتلال الإسرائيلي.

وقبل الانتخابات المبكرة المقررة الشهر المقبل، عادت اتهامات معاداة السامية لتلاحق كوربين.

وتبدأ خيوط الاستهداف من مقال كتبه كبير حاخامات اليهود في بريطانيا أفرايم ميرفس تهجم فيه على كوربين وقال إنه لا يصلح ليكون رئيسا للوزراء لأنه لم يمنع انتشار معاداة السامية داخل حزب العمال.

كوربين الذي اعترف بوجود هذه المشكلة داخل حزبه، رفض الاعتذار بعد تهجم ميرفس عليه.

وصرح كوربين قائلاً: "ما سأقوله هو التالي، أنا مصمم على أن يكون مجتمعنا آمنا لكل الناس من كل المعتقدات.. لا أريد لأي شخص أن يشعر بعدم الأمان في مجتمعنا وحكومتنا ستحمي كل المكونات."

لكن القصة لا تتعلق بمعاداة السامية، بل بالانتخابات كما يقول المراقبون.. وبالتالي فإن الهجوم المركز على كوربين يخدم هدف تشويه صورته.

وهو ما يبرر تدخل ميرفس شخصيا ما يثير تساؤلات حول غيابه في السابق عن هذه القضية، وظهوره الآن من بوابة مجلة التايمز المعروفة بولائها لحزب المحافظين وعدائها التاريخي للعمال.

كما يبرز دخول أسقف كانتربري جاستن ويلبي على الخط وانضمامه لصديقه القديم ميرفس في انتقاد كوربين.

كما أن هذه الحملة ركزت على تفاصيل أصغر تتعلق بكوربين نفسه.. فحتى لفظ كوربين لاسم رجل الأعمال الاميركي جيفري إبستين المتهم بقضايا جنسية، كان كافيا لاتهامه بمعاداة السامية لأنه لم يلفظ الإسم إبستين بل إبشتاين والذي يشير إلى اسم يهودي.

كل هذا يكشف حملة مدروسة ومنظمة لضرب كوربين ومعه حزب العمال قبل الانتخابات ومنعه من الفوز فيها مع ما يعنيه هذا الفوز من تغير في سياسات لندن تجاه قضايا كثيرة أبرزها العلاقة مع الولايات المتحدة وبركيست والتعاطي مع كيان الاحتلال الإسرائيلي.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..