الهجوم على النجف، الهجوم على القنصلية الايرانية، لماذا؟

الهجوم على النجف، الهجوم على القنصلية الايرانية، لماذا؟
الخميس ٢٨ نوفمبر ٢٠١٩ - ٠٩:٢٥ بتوقيت غرينتش

الخبر واعرابه

العالم الخبر واعرابه

الخبر:

في خطوة مريبة تعرضت القنصلية الايرانية في النجف الاشرف مساء امس الاربعاء الى هجوم ادى الى الاضرار بها بشكل كبير.

الاعراب:

-تعرض القنصلية الايرانية في النجف الاشرف للهجوم يكشف ان غاية مثيري الشغب في العراق هذه المرة، هو استهداف قاعدة المرجعية في العراق، اي النجف الاشرف، والهجوم على القنصلية الايرانية في هذه المدينة هو مجرد غطاء وليس الهدف الاساسي.

-المحاولات الرامية لزعزعة امن مدينة النجف الاشرف تمت بنفس الاسلوب الذي شهدته مدينة كربلاء المقدسة قبل حوالي شهر، وهذا ما يكشف ان هذا الاجراء يأتي ضمن سلسلة من الاهداف المخطط لها مسبقا هدفها الحيلولة دون مواصلة الاجراءات الرامية الى اعادة الامن والاستقرار الى العراق في اطار القانون .

-التمعن في الهجومين يكشف عن ان مثيري الشغب والمخربين جاؤوا من خارج المدينتين وارتكبوا جريمتهم الرامية لزعزعة الامن. الجدير بالتأمل هو ان جميع الذين تم استهدافهم في هاتين المدينتين كانوا من قوى الامن والشرطة. وهذه الامور تشير الى ان هناك امرا مريبا ومقصودا تم التخطيط له مسبقا.

-لاينبغي التغافل ايضا عن انه وخلال الايام الماضية تم توجيه دعوة على مواقع التواصل الاجتماعي لتنظيم تظاهرة شاملة من مختلف المحافظات باتجاه العاصمة بغداد، على ان تكون هذه التظاهرات في العاشر من الشهر الميلادي المقبل. ومن هنا يبدو ان اعمال العنف مثل تلك التي شهدتها مدينة النجف يوم امس هي مجرد تمهيد لهذا المخطط، وفي الواقع هي بمثابة ضمانة لتنفيذ وتحقيق هذا المخطط.

-رغم ان الكثير من العراقيين استنكروا ونددوا بحادثة النجف واكدوا بان المرجعية هي خط احمر، ولكن يبدو انه في ظل تنامي مثل هذه التحركات المريبة، فان على المحتجين والسلطات العراقية اتخاذ اجراءات اكثر حزما تجاهها.

-نظرة عابرة على احداث العراق خلال الفترة الاخيرة تكشف عن انه ورغم التوافق بين ابناء الشعب والمسؤولين والاحزاب والفصائل وبالتالي المرجعية على صعيد ضرورة الاصلاحات، الا ان هناك ايادٍ خلف الكواليس تسعى بشدة لاحباط هذه الاجراءات الاصلاحية، تلك الايادي التي ترى في العراق العلماني وليس الديني مطية لها لتحقيق اهدافها ومصالحها.