من سيرضي الشارع العراقي.. الرقم الوطني الصعب بالمنطقة؟

من سيرضي الشارع العراقي.. الرقم الوطني الصعب بالمنطقة؟
الأحد ٠١ ديسمبر ٢٠١٩ - ٠٨:٠٤ بتوقيت غرينتش

تلقف رئيس الوزراء العراقي عبد المهدي دعوة المرجعية الدينية وقدم استقالته رسمياً للبرلمان على ان يختار شخصية جديدة، ومع مازالت التظاهرات تستمر في العديد المحافظات لاسيما الجنوبية منها، فيما يعلن المتظاهرون عدم التوقف عن التظاهر والاحتجاج حتى رحيل كل الطبقة السياسية.

العالم - ما رأيكم

وبحسب محللين سياسيين عراقيين، فان استقالة رئيس الحكومة عادل عبد المهدي ليس حدثاً مفاجئاً، وان عبد المهدي كان ينوي الاستقالة منذ مدة حيث تقدم بها سابقاً.

وذكروا ان المشكلة ليست في الاستقالة ولكن المشكلة لما تحدثه من فراغ سياسي، بعدما ابدت القوى السياسية خشيتها من هذا الامر وقد وقعت فيه، غير انهم اضافوا ان المرجعية الدينية شخصت بان البقاء الوضع على حاله لن يؤدي الى استقرار الوضع الامني للبلاد.

من جانبهم، لفت مسؤولون عراقيون الى ان استقالة عبد المهدي لم تهدأ من الاحتقان الشعبي، وعزوا بانها لو حدثت قبل شهر مثلاً ربما كان الاوضاع قد هدأت.

واكدوا ان المشكلة ليست في شخص رئيس الوزراء عبد المهدي، وانما المشكلة في العملية السياسية التي انتجت عبد المهدي، موضحين ان المعادلة المشوهة هي التي انتجت الحكومة العراقية، مشيرين الى ان هذه المعادلة والتلاعبات التي وقعت هي التي افترست الحكومة وعرقلت تنفيذ برامجها وسياساتها.

على خط آخر، اعتبر محللون سياسيون تصريحات مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري غير قابلة للتطبيق، ووصفوها ببدعة افتعلها بعد دعوته الى استقالة حكومة عبد المهدي خارج قبة البرلمان.

واوضحوا، ان مسألة الخلاف هي ان يكون هناك استفتاء شعبي على رئيس الوزراء خارج سياقات العملية السياسية في العراق وهي غير متعارف عليها لا قانونياً ولا عرفياً. وشددوا على ان من يفترض ان يؤتى به كرئيس الوزراء عليه ان يلتقي مع الشارع المحتج ويرضيه.

ما رأيكم..

هل يستطيع الشعب تشكيل تحالف وطني عابر للمكونات السياسية؟

هل الظروف مؤاتية لمعادلة سياسية وقانون جديد للاحزاب حتى تعطي صورة جديدة للعراق؟

ماذا اذا حاولت الكتل السياسية الالتفاف على تفسير القوانين؟ وكيف سترضي الشارع المحتج؟