التليجراف: القوانين السعودية تمنع النساء من السفر

التليجراف: القوانين السعودية تمنع النساء من السفر
الأحد ٠١ ديسمبر ٢٠١٩ - ١٢:٥١ بتوقيت غرينتش

في الوقت الذي يروّج فيه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى الإصلاحات التي شملت حقوق المرأة، رصدت صحيفة التليجراف البريطانية أوضاع المواطنات “السعوديات” اللواتي لا يتمكنّ بعد من السفر بمفردهن بسبب القوانين بالرغم من منح المرأة حق السفر بمفردها.

العالم-السعودية

تحت عنوان “القوانين السعودية تمنع النساء من السفر رغم إصلاحات بن سلمان”، وفي هذا السياق، نشرت الصحيفة تقريراً نقل عن مواطنات “سعوديات” قولهن إن قوانين البلاد لا تزال تميز ضدهن وتمنعهن من السفر، حيث يمكن للولي أن يتقدم بشكوى “نشوز المرأة” وحينها قد تصل العقوبة إلى إعادتهن إلى منزل الولي بالقوة.

ومن بين النساء اللواتي لا يزلن يعانين في مسألة السفر بمفردهن، تناولت الصحيفة البريطانية قصة المواطنة “إيمان” (26 عاماً) التي قالت في حديث مع الصحيفة إن والدها كان يرفض دائماً فكرة السفر بمفردها ويصر على أن تكون بصحبته أو بصحبة شقيقها وقد احترمت رغبته بشكل مستمر. تذكر “إيمان” أنه تبعاً للقوانين السعودية كان يتوجب على المرأة الحصول على إذن كتابي من وليها قبل أن تغادر البلاد لكن “مرسوما ملكياً صدر قبل نحو 4 أشهر سمح للنساء اللواتي يتعدى عمرهن 21 عاما بالسفر دون حاجة لهذا الإذن”. ويلفت التقرير إلى أن “إيمان” “شعرت بالجرأة على السفر إلى بيروت دون علم والدها بعد هذا المرسوم سعياً للحصول على وكيل جديد لشركة التجميل التي تمتلكها”، مبيناً أن الأب كان يرغب بالفعل في رؤية شركة ابنته تنمو وتكبر لكنه بالرغم من ذلك لا يزال من المتمسكين بالعادات القديمة فيما يختص بحماية النساء.

يشار إلى أنه عندما أصدرت السلطات السعودية مجموعة من الإصلاحات في مجال حقوق المرأة بما في ذلك حق السفر بمفردها والحصول على جواز سفر بنفسها وأيضاً إجراء معاملات رسمية، رأى متابعون أن الأمر لا يعد إصلاحات جدية كونه لم يتم تحديد آليات قانونية واضحة تدعم المرأة لتحصيل حقوقها وتمنع تعرضها للإنتهاكات.

وكانت ناشطة “سعودية” قد علّقت على قرار تخفيض قيود نظام ولي الأمر عن ناشطة سعودية بالقول: “حتى عندما تصبح النساء مساويات للرجال، فسوف تبقى المملكة العربية السعودية نظاماً دكتاتورياً سلطوياً ينتهك ما لا يحصى من حقوق الإنسان”. وشدّدت في مقال نشرته صحيفة “الغارديان” على أن ولي العهد السعودي لا يستحق أي شكر على هذه التغييرات، فالفضل في ذلك إنما يعود إلى النساء السعوديات اللواتي مازلن يعانين بسبب المعركة التي يخضنها.