مؤتمر مدريد، آخر جهود البشرية لإنقاذ البيئة + فيديو

الإثنين ٠٢ ديسمبر ٢٠١٩ - ٠٤:٢٦ بتوقيت غرينتش

كثفت الدعوات الاثنين للعملِ من أجلِ اتخاذ تدابير سريعة وقوية لإنقاذ البشرية التي تعاني من تبعات التغير المناخي، وذلك خلال افتتاح مؤتمر الأمم المتحدة الخامس والعشرين للمناخ في مدريد.

العالم - أوروبا

وحذر الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش في كلمتِه من ان غياب الارادة السياسية لبعض الدول فاقم من ازمة التغير المناخي . ويتوقع مراقبون اَن نتائج المؤتمر ربما تكون مخيبة للامال بموازاة تنكر العديد من الدول الصناعية لمساهمتها في الاحتباس الحراري بينما اتفاقية باريس لا تزال تواجه العقبات من دول صناعية وعلى رأسها الولايات المتحدة الاميركية .

هو الخطر المحدق بالكوكب الازرق الذي جمع هؤلاء،في العاصمة الاسبانية مدريد ،لمناقشة قضايا الاحتباس الحراري،وسط دعوات لاتخاذ تدابير سريعة وقوية لإنقاذ البشرية التي تعاني من تبعات التغير المناخي..

خمسون من قادة العالم،بينهم من يدمر الكوكب بسياسته حضروا الى مؤتمر مدريد ،لكن الرئيس الاميركي سيكون غائبا..حيث ان الولايات المتحدة تعتبر تاريخيا من أكبر الدول تسببا في الأزمة المناخية العالمية..صرخات تحذيرية اطلقت ،لكن العبرة تبقى في تحقيق الاهداف..


وضمن التوجهات السياسية للاتحاد الاوروبي الجديدة ،يبدو ان الجميع يعترف بالمشكلة التي تهدد مستقبل الارض..وهو ما كان في موقف الاتحاد الاوروبي خلال المؤتمر.

ويعد مؤتمر مدريد نقطة البداية لسلسلة من المفاوضات الحادة التي تتواصل لمدة اثني عشر شهرا وتنتهي بقمة غلاسغو للمناخ ، في نوفمبر/ تشرين الثاني من عام الفين وعشرين .تلك النشاطات الدولية تأتي على خلفية توقيع أغلب دول العالم على اتفاقية باريس للمناخ والتصديق عليها ،وعلى هذه الدول، وفق بنود الاتفاقية، أن تقدم التزامات جديدة قبل نهاية العام المقبل .المفارقة هي ان ثمانية وستين دولة التزمت بخفض انبعاثات ثاني اكسيد الكربون،عام الفين وعشرين،لكن هذه الدول لا تنتج سوى ثمانية بالمئة من الانبعاثات العالمية..

تقول تقارير الارصاد الجوية العالمية انه في عام الفين وثمانية عشر سجلت الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الغلاف الجوي مستويات قياسية ومخيفة..وازاء تلك التقارير تستمر الاحتجاجات الشعبية في العديد من دول العالم لمطالبة الدول الصناعية بالحد من مساهمتها في الانبعاثات الحرارية ..