كيف ردت ​رئاسة لبنان​ على الرؤساء السابقين للحكومة؟

كيف ردت ​رئاسة لبنان​ على الرؤساء السابقين للحكومة؟
الأربعاء ٠٤ ديسمبر ٢٠١٩ - ٠٢:٢٣ بتوقيت غرينتش

رد المكتب الإعلامي في ​رئاسة الجمهورية اللبنانية في بيان على الرؤساء السابقين للحكومة، معتبرا أنه "لو ادرك الرؤساء السابقون للحكومة ما كان سيترتب على الاسراع في اجراء ​الاستشارات النيابية​ الملزمة من انعكاسات سلبية على الوضع العام وعلى الوحدة الوطنية، لما اصدروا البيان وما تضمنه من مغالطات ولكانوا ادركوا صوابية القرار الذي اتخذه ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ في سبيل المحافظة على الأسس الوطنية والميثاقية".

العالم_لبنان

مشددا على أن "التشاور الذي اجراه رئيس الجمهورية لا يشكل خرقا للدستور ولا انتهاكا لاتفاق الطائف، لا بنصه ولا بروحه، لاسيما وان الدستور المنبثق عن هذا الاتفاق لا يحدد مهلة زمنية لاجراء الاستشارات النيابية الملزمة كما لا يحدد مهلة للرئيس المكلف حتى ينجز تشكيل ​الحكومة​".

حيث اصدر رؤساء الحكومات السابقون نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام بياناً جاء فيه :"لقد هال رؤساء الحكومة السابقون هذا الخرق الخطير لاتفاق الطائف والدستور نصاً وروحاً. كما هالهم أيضاً الاعتداء السافر على صلاحيات النواب بتسمية الرئيس المكلف من خلال الاستشارات النيابية الملزمة لرئيس الجمهورية بإجرائها وبنتائجها، ومن ثم الاعتداء على صلاحيات رئيس الحكومة عندما يتمّ تكليفه تشكيل الحكومة بعد إجراء الاستشارات اللازمة، وذلك من خلال استباق هذه الاستشارات وابتداع ما يسمى رئيساً محتملاً للحكومة، وهو ما قام به فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والوزير جبران باسيل كما أعلنه الوزير باسيل بذاته."

وتابع البيان: "إنّ تجاهل استقالة حكومة الرئيس سعد الحريري، وإهمال إجراء الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الحكومة المكلف، مع إنكارٍ متمادٍ لمطالب الناس المستمرة على مدى قرابة خمسين يوماً، يُعد استخفافاً بمطالب اللبنانيين وتجاهلاً لإرادتهم من قبل رئيس الجمهورية."

واضاف البيان إنّ "الاعتداء غير المسبوق، لا قبل الطائف ولا بعده، على موقع رئاسة الحكومة يشكل جريمة خطيرة بحق وحدة الشعب اللبناني وبحق أحكام الدستور.

إنّ أي مرشحٍ لرئاسة الحكومة يوافق على الخوض في استشارات حول شكل الحكومة وأعضائها قبل تكليفه ويقبل بالخضوع لاختبارٍ من قبل لجنة فاحصة غير مؤهلةٍ ولا مخوّلةٍ دستورياً، إنما يساهم أيضاً في خرق الدستور، وفي إضعاف وضرب موقع رئيس مجلس الوزراء."

ورأى رؤساء الحكومة السابقون بوجوب وقف هذه المهزلة فوراً والمبادرة ودون أيّ تلكؤ إلى العودة إلى احترام الدستور وما ينص عليه، معلنين ان اجتماعاتهم مفتوحة لمتابعة المستجدات.