لا ترشيح على رئيس وزراء العراق.. هل هي بادرة ايجابية؟

لا ترشيح على رئيس وزراء العراق.. هل هي بادرة ايجابية؟
الجمعة ٠٦ ديسمبر ٢٠١٩ - ٠٨:١٨ بتوقيت غرينتش

تبذل جهود حثيثة في مجلس النواب العراقي من اجل التوصل الى اتفاق على شخصية تحل مكان رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي.. في الجهة المقابلة خرجت شيوخ العشائر الى الساحات بحشود ضخمة لدعم المرجعية الدينية التي اكدت على سلمية التظاهرات وطرد المندسين والمخربين.

العالم - ما رأيكم

وبحسب مراقبين للشأن العراقي، فان الانجازات التي حصلت انما جاءت بسبب وجود الحراك الشعبي المستمر، وشددوا على ان المرجعية الدينية وضعت مسارا حقيقيا وثوابت واضحة جداً في خطبتها السابقة بان التظاهرات يجب ان تكون سلمية، وسط تحذيرات من ان هناك من يريد ان يركب موجة الاحتجاجات الشعبية السلمية من خلال الدعم اللوجستي والاعلامي للمخربين واظهار صورة نمطية عن العنف مغايرة لواقع الحال، ولذا يجب التصدي للمندسين الذين يعيثون خراباً ودماراً وقتلاً في المدن.

واكد المراقبون، ان النظام البرلماني اصبح مشكلة حقيقية لذلك دعت اصوات بان يكون النظام رئاسي او شبه رئاسي حتى لا تتكبل يد رئيس الوزراء في اقرار القوانين بسبب الكتل السياسية المهيمنة.

ولفتوا الى ان المشاكل التي يعاني منها العراق لا تقتصر على افتقار الخدمات وانما هناك مشاكل في بنية النظام السياسي نفسه نتيجة تراكم الاخطاء منذ عام 2003 والى الان، اضافة الى الانسداد السياسي الذي وصل اليه وفجر الوضع الحالي.

محللون آخرون اكدوا ان الحشود الضخمة التي خرجت الى الساحات مثلت غالبية الطيف العراقي وجاءت نتيجة توجيهات المرجعية الدينية التي تتبوأ موقعا محترما لدى كل الطوائف العراقية.

واعتبروا، ان المرجعية الدينية وقفت دوماً الى جانب الشعب العراقي، حتى حينما اطلقت فتوى الجهاد الكفائي كانت مع الشعب العراقي، مشيرين الى ان المناطق التي دخلها داعش كانت مناطق سنية، لكن المرجعية تحسست الخطر على العراقيين جميعاً ووصفها بالحالة الابوية وبالتالي اصدرت الفتوى وكأنها تدافع عن العراق بجمله ولا تخص الشيعة وحدهم.

ولفتوا الى ان هناك مؤشراً ايجابياً بدأ يظهر على الساحة العراقية، وهي ان الكتل السياسية وخاصة الكبرى اعربت عن رفضها ترشيح شخصية لمنصب رئيس وزراء، وذلك خشية من تحمل المسؤولية.

ما رأيكم:

- ما هي مؤشرات التظاهرات الكبرى في بغداد وتصدرها شيوخ العشائر؟

- من استهتر باموال الدولة والمناصب، وفتح المجال لمؤامرة اقليمية ودولية؟

- هل من المحتمل الاتيان بشخصية تتخطى نظام المحاصصة وتحظى المقبولية لدى الجميع؟