شاهد.. أكبر جهد لإعادة التحريج في منطقة الأمازون بالبيرو حتى الآن

الجمعة ٠٦ ديسمبر ٢٠١٩ - ٠٤:٣٢ بتوقيت غرينتش

غابات الأمازون واحدة من خطوط الدفاع الأولى للكوكب ضد تغير المناخ حيث تمتص ما يصل إلى ربع انبعاثات الكربون من صنع الإنسان كل عام. ومع تقلص الغابات نتيجة التعدين والحرائق يعمل فريق على اعادة التحريج والتشجير في القسم البيروفي من الأمازون الذي يشكل ثلاثة عشر بالمئة فقط من هذه الغابات بهدف إعادة تشغيل الدورة الطبيعية فيه.

العالم - خاص بالعالم

حملة لإعادة تشجير مناجم الذهب المهجورة في الأمازون أكبر غابة استوائية في العالم ينفذها فريق من العلماء في مؤسسة الأمازون العلمية للابتكار في القسم البيروفي منها . وتمكن الفريق خلال العام الماضي من زراعة أكثر من ست آلاف شتلة من عشرات الأنواع المختلفة الأصلية لهذا الجزء من الأمازون.

وقال مايكل فرينش ، مدير العمليات في مؤسسة غابات الغابات الخضراء::"إذا أدرك الناس ما توفره لهم الغابات ، من الهواء النقي ، والمياه النظيفة ، وعزل الكربون ، وموائل الحياة البرية ، والموارد الغذائية سنشهد المزيد من عمليات استعادة الغابات."

جون فارفان ، باحث الغابات في مركز الابتكار العلمي للأمازون :"عندما تمشي في هذه الأرض المتدهورة يكون الأمر كما لو كنت في الصحراء. لكننا متفائلون بأنه حتى لو استغرق الأمر وقتًا طويلاً ، يمكن أن تلتئم ندوب التربة".

وقام الفريق منذ أن بدأ المشروع قبل ثلاث سنوات بزراعة أكثر من اثنين واربعين هكتارا مع الشتلات الأصلية ما يعد أكبر جهد لإعادة التحريج في منطقة الأمازون بالبيرو حتى الآن. وفيما تتسبب الحرائق وعمليات التعدين بأضرار جسيمة يضاعفها استخدام المواد الكيميائية مثل الزئبق توضح ابحاث مشاريع اعادة التحريج ان الأمر قد يتطلب عدة عقود لكي تنمو الغابات كمصادر قابلة للحياة وتمتص نفس كمية الكربون المفقودة عند قطع الأشجار وحرقها.

وقال طالب دراسات عليا في جامعة كاليفورنيا جيمينا دياز ليفا :"زيادة التعدين غير الرسمي للذهب تزيد معدل إزالة الغابات فضلا عن الضرر الحاصل للبيئة من استخدام الزئبق في عملية استخراج الذهب وتركيزه".

واشار جون فارفان :" ندرك أنه من الصعب للغاية إيقاف التعدين لكن التحدي الكبير الذي لم يجرؤ أحد على معالجته حتى الآن هو: كيف يمكن لشجرة أن تنمو في هذا النوع من التربة؟

هذا وتعد غابات الأمازون موطنا لثلث الأنواع النباتية والحيوانية في العالم وتنتج عشرين بالمئة من المياه العذبة المتدفقة. كما تنتج عشرين بالمئة من أكسجين الأرض ممتصة أكثر من مليار طن من الكربون الموجود في الغلاف الجوي الناتج عن حرق الوقود الأحفوري، سنويا.

التفاصيل في الفيديو المرفق..