لبنان.. انسحاب الخطيب وإبقاء باب المفاجئات مفتوحاً

لبنان.. انسحاب الخطيب وإبقاء باب المفاجئات مفتوحاً
الأحد ٠٨ ديسمبر ٢٠١٩ - ٠٥:٥٨ بتوقيت غرينتش

بعد اعلان المرشح لرئاسة الحكومة اللبنانية سمير الخطيب عن اعتذاره قبول التكليف لتشكيل الحكومة وقبل يوم من موعد الاستشارات النيابية، التي دعا إليها الرئيس اللبناني ميشال عون لتسمية شخصية تكلف تأليف حكومة جديدة، يبقى باب المفاجآت مفتوحا على غاربه حتى الاثنين، رغم أنه ارتفع حظوظ سعد الحريري وازداد فرصه في تشكيل الحكومة مجدداً.

العالم- تقارير

وبعد لقائه رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري في بيت الوسط، ببيروت، قال سمير الخطيب: "بكل راحة ضمير أعلن اعتذاري عن إكمال المشوار الذي رُشّحت إليه".

كلام الخطيب الذي جرى التداول باسمه خلال الايام الماضية كمرشح لتأليف الحكومة يأتي في ظل غياب الثقة بين «تيار المستقبل» و«التيار الوطني الحر» وعشية الاستشارات النيابية الملزّمة، حيث أفادت المصادر بأن الرئاسة اللبنانية تدرس إمكانية تأجيل الاستشارات النيابية في حال لم تتبلغ المواقف الواضحة من تسمية سعد الحريري.

وزار الخطيب دار الفتوى ببيروت على وقع استمرار الحراك الشعبي اللبناني الرافض لتسميته لتشكيل حكومة جديدة حيث التقى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في محاولة للحصول على غطاء سني يحتاجه بشدة ليقبل تكليفه بتشكيل الحكومة، إذ أن منصب رئيس الوزراء وبحسب العرف والدستور في لبنان يعود إلى الطائفة السنية.

وبرزت انتقادات لقيادات سنية تشير إلى افتقار الخطيب إلى "الغطاء السني"، وأعلن رئيسا الوزراء السابقين تمام سلام ونجيب ميقاتي أنهما سيسميان سعد الحريري، فيما اعتبر رئيس الوزراء الاسبق فؤاد السنيورة، في مقابلة تلفزيونية، أن "الخطيب غير ملائم للمرحلة الحالية".

وبعد انسحاب الخطيب وفي ما يتعلق بهذا الموضوع هناك احتمالات يجري تداولها بين الكواليس السياسية اللبنانية:

الاحتمال الأوّل والأقوى، فهو تكليف الحريري على إعادة تشكيل الحكومة لكنه احتمال أمامه مشاكل ما دامت أي تسوية لم تحصل بين الحريري و"التيار الوطني الحر"، وحزب الله وحركة أمل.

الاحتمال الثاني يتمثل في تسمية مرشح آخر غير الخطيب والحريري في مناورة سياسية معدة سلفا بين بعض القوى وهو أضعف الاحتمالات حتى الآن، بحسب المحللين.

أما من خارج الاحتمالات السياسية، فإن معظم الأوساط السياسية بدت في أجواء توجس من إمكان تحوّل يوم الاستشارات إلى يوم إضراب وقطع طرق أو محاولات تعطيل الحركة، إذا مضت بعض الفئات الناشطة ضمن الانتفاضة في تنظيم احتجاجات واسعة تسعى من خلالها إلى تعطيل الاستشارات.

ولذلك قالت هيئة تنسيق الحراك: لا نؤيد ابدا عملية قطع الطرقات الإثنين ونحن رفضناها مسبقاً.

وأفادت معلومات مؤكدة في هذا السياق أن الجهات العسكرية والأمنية المعنية بدأت عملياً الاستعداد لمواجهة هذا الاحتمال، إذ اتفق بين الجيش والأجهزة الأمنية على إجراءات وتدابير لمنع قطع الطرق المؤدية الى قصر بعبدا الاثنين.