الاحتجاجات في فرنسا

شاهد ..الى اين تتجه فرنسا بعد استمرار إضراب وسائل النقل العام

الثلاثاء ١٠ ديسمبر ٢٠١٩ - ٠٦:١٨ بتوقيت غرينتش

سجلت وسائل النقل العام في فرنسا اضطرابات في اليوم السادس من انتفاضة ضد خطط الرئيس إيمانويل ماكرون لإصلاح نظام معاشات التقاعد. وشهدت مخلف المدن الفرنسية مظاهرات رافضة للتعديلات الحكومية على قانون التقاعد؛ وطالب المتظاهرون الحكومة بسحب مشروعها الذي تنوي تقديمه الاربعاء.ودعت نقابات العمال العاملين بالقطاع العام إلى تنظيم أحد أكبر احتجاجات الشوارع منذ عقود؛ يوم الخميس.

العالم - خاص بالعالم

حركة النقل فيها مصابة بالشلل؛ سببه إضراب مستمر منذ اسبوع وصفه مراقبون بالأسبوع الميت؛ ويشكل استمراره اختبارا حقيقيا للحكومة المنشغلة في وضع اللمسات الأخيرة على مشروع إصلاح نظام التقاعد الذي أجج احتجاجات النقابات العمالية.

وقال إيف فيريه - الأمين العام لنقابة القوى العاملة :"التعبئة الخميس المقبل ستكون أقوى من الأسبوع الماضي، علينا وضع نظام التقاعد الذي تطرحه الحكومة جانبا والعودة إلى نقطة البداية والعمل على إصلاح النظام الحالي".

على سكان باريس المعنيين بإضراب العاملين؛ التحلي بالصبر؛ فلا تزال تسعة خطوط مترو مغلقة بشكل كامل ولا يجري تسيير إلا ربع الحافلات بسبب إقفال المضربين مداخل ومخارج مواقفها. وترتبت خسائر مادية كبيرة بسبب الاضراب الذي تسبب بإلغاء رحلات جوية وبرية؛ وعطل سبعة من ثمانية مصاف للنفط.

واكد فيليب مارتينيز - الأمين العام للكونفدرالية العامة للعمل :"ليس لدي أرقام دقيقة عن اعداد المضربين في باريس وبعض المدن؛ لكن الاضراب مستمر والغضب يبقى قائما.

الحراك الشعبي تأجج رفضا لتغيير النظام التقاعدي القائم إلى نظام شامل دون امتيازات حسب الفوارق بين المهن؛ كما أنه يبخس الفرنسيين حقوقهم المكتسبة؛ فالقانون يجبرهم على العمل سنوات أطول بتعويضات أقل؛ لذلك يؤكد المناهضون له أنه سيؤدي إلى انعدام الاستقرار لدى المتقاعدين.


وقال متظاهر :"لا ندري الى اين نتجه؛ الحكومة عاجزة عن شرح مشروعها الجديد؛ يقولون ان المشروع سيحقق العدالة والمساواة ولكن النقاشات الجارية في النقابات لم تلمس ذلك".

وتنفق فرنسا 14% من الناتج المحلي الإجمالي على المعاشات، وهو من بين أعلى المعدلات في العالم. ومن المتوقع ، أن يعاني من عجز يتجاوز 17 مليار يورو، بحلول عام 2025 ذا لم يحدث تغيير جذري.

التفاصيل في الفيديو المرفق..