كاتبة سعودية: حادثة 'حذاء ينبع' نتيجة لمناهجنا المتطرفة

كاتبة سعودية: حادثة 'حذاء ينبع' نتيجة لمناهجنا المتطرفة
الخميس ١٢ ديسمبر ٢٠١٩ - ١١:٠٧ بتوقيت غرينتش

أكدت كاتبة سعودية ان حادثة قذف داعية لامرأة بحذائه في الشارع في ينبع هي نتيجة للمناهج التعليمية التي في وقت ما كانت تغرس في العقول احتقار المرأة وإهانتها، منتقدة مسارعة صحيفة سعودية إلى وصف صاحب حادثة ينبع بأنه مريض نفسيا.

العالم- السعودية

وانتقدت الكاتبة مسارعة صحيفة سعودية إلى وصف صاحب حادثة ينبع بأنه مريض نفسيا، وطالبت النيابة العامة بمحاسبة الصحيفة.

وفي ديباجة مقالة بالخصوص، استشهدت الكاتبة، أريج الجهني، بالعبارات المسيئة التي صدرت عن الرجل صاحب حادثة ينبع وهي "المرأة إذا كشفت وجهها وشم الرجال عطرها فهي زانية، فالمرأة إذا كشفت وجهها كهذه الزانية".

وأعلنت الكاتبة أنها تطالب "النيابة العامة بمحاسبة الصحيفة التي افترت على المرضى النفسيين وجعلت المرض النفسي وصمة عار، أين وزارة الصحة عن محاسبة الإعلام في الإفراط في التهويل والشتم للمرضى النفسيين؟ وإلصاق كل التهم اللاأخلاقية بهم؟".

وتابعت في هذا السياق قائلة: "المريض النفسي له حقوقه والتي أهمها أن لا يتم تشبيهه بهؤلاء الآفات الذين قفزوا فوق سلطة الدولة وفوق سلطة الدين، فهو إن كان يعلم أنها زانية، بحسب قذفه، لماذا لم يذهب للمحكمة؟ وبحسب الدين فالزنا لا يثبت إلا بأربعة شهود، فكيف حكم على فتاة تسير في حال سبيلها؟".

ورأت الكاتبة السعودية أن "مهاجمة كشف الوجه ثقافة متأصلة زرعتها المناهج التعليمية" في بلادها.

وسردت المزيد من الانتقادات بقولها: "علينا أن نتحدث بالحقائق، فالمناهج في وقت ما كانت تغرس في العقول احتقار المرأة وإهانتها، ربما حدثت بعض التحديثات، لكن ماذا عمن تشربوا هذه التطرفات وما زالوا يمارسونها على أهاليهم؟".

وزادت الجهني على ما سلف تساؤلاتها أخرى تقول: "كم عدد المرات التي يمارس فيها العنف اللفظي والجسدي ضد المرأة من قبل المجتمع؟ بل كم عدد النساء اللاتي تم قتلهن هذا العام؟، الذي نشر في الصحف المحلية يفوق العشرات في عام 2019 فقط! ".

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو أثار جدلا واسعا لداعية سعودي اعتدى على امرأة في شارع عام لكشفها وجهها.

يذكر ان التكليف الشرعي للمرأة يجوز لها ظهور الوجه والكفين في المجتمع، غير ان حكم آل سعود اعتمد ومنذ تأسيسه على دعم الفكر الوهابي التكفيري لاستمرار حكمه، وصرفت السعودية ملايين الدولارات حول العالم لنشر هذا الفكر الذي أصبح منشأ للتطرف والمغالاة والارهاب والتكفير كما هو معروف من خلال انبثاق حركات وجماعات متطرفة تكفيرية كالقاعدة و"داعش".