بعد فضيحة التجسس..بن زايد يدفع بقرقاش لنشر هذه التغريدة

بعد فضيحة التجسس..بن زايد يدفع بقرقاش لنشر هذه التغريدة
الخميس ١٢ ديسمبر ٢٠١٩ - ٠٢:١٣ بتوقيت غرينتش

يبدو أن الفضيحة التي كشفتها وكالة "رويترز" قبل يومين عن استعانة الإمارات بموظفين سابقين في وكالة الأمن القومي الأميركي لبناء برنامج تجسس سيبراني استهدفت عبره دولا ومسؤولين وناشطين وإعلاميين، قد شكّل صدمة لولي العهد محمد بن زايد، دافعاً بوزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش، للتعليق.

العالم - الامارات

وكتب "قرقاش" على "تويتر" زاعماً: "نعود لنرى ما يشبه الحملة المنظمة ضد الشيخ محمد بن زايد وتحت مسميات مختلفة".

وادّعى أنّ محمد بن زايد ودولة الإمارات تقدم نموذجا مغايرا وناجحا للاستقرار والازدهار والتسامح، رؤية ناجحة في منطقة صعبة تشهد ركام التجارب الفاشلة وتفكك المؤسسات وانفلات العنف"حسب قوله.

وكانت وكالة رويترز كشفت في تحقيق لها أنها فحصت أكثر من عشرة آلاف وثيقة خاصة بوحدة التجسس السرية الإماراتية المعروفة اختصارا بـ"دراد" قبل أن يطلق عليها اسم برنامج "رافن".

وقالت رويترز إن المنسق السابق للأمن القومي ومكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة ريتشارد كلارك ساعد الإمارات في بناء الوحدة السرية التي انطلق عملها عام 2008 تحت اسم "قسم التطوير والاستغلال والأبحاث"، حاملة أهدافا ومخططات عملية.

وأضافت أنها أجرت عشرات اللقاءات مع متعاقدين وعملاء مخابرات سابقين وموظفين في حكومات سابقة مطلعين على الوثائق الخاصة بالمشروع الذي أداره كلارك منذ عام 2008، وعارفين لخططه وأهدافه.

وقالت الوكالة في تقريرها إن كلارك استغل علاقاته القوية مع قادة الإمارات وتمكّن بفضل الخبرات التي اكتسبها خلال عمله كأحد كبار المسؤولين من توقيع عدد من العقود للاستشارات الأمنية في الإمارات، من بينها المساعدة في بناء وحدة تجسس سرية في مطار غير مستخدم في أبو ظبي.

وكشفت الوثائق عن تكثيف أبو ظبي لعمليات التجسس مع انطلاق الربيع العربي مستهدفة المتظاهرين وغيرهم ممن ينتقدون أنظمة الحكم، إضافة إلى الناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان.

وأكدت الوكالة أن وحدة التجسس الإماراتية استهدفت عام 2014 مئات المسؤولين القطريين، وكلف حينها البرنامج بزيادة عمليات التسلل إلى حكومات أجنبية في الشرق الأوسط مثل إيران وقطر.

وأفادت رويترز بقيام موظفين قدامى في وكالة الأمن القومي الأميركي بمساعدة الإمارات على استهداف أجهزة حواسيب لمسؤولين قطريين وآخرين في الاتحاد الدولي لكرة القدم بعد فوز الدوحة بحقوق تنظيم مونديال 2022 أملا في الحصول على معلومات مضرة بأحقية قطر في الفوز بتنظيم الدورة.