حركة امل وسبل الخروج من الازمة في لبنان

الخميس ١٢ ديسمبر ٢٠١٩ - ٠٢:٤٣ بتوقيت غرينتش

استضافت قناة العالم عبر برنامجها الاسبوعي "ضيف وحوار" عضو كتلة التنمية والتحرير في البرلمان اللبناني النائب هاني قبيسي للحديث عن ابرز التطورات على الساحة اللبنانية .

اليكم نص اللقاء كاملا:

س- ما هي رؤيتكم حاليا للخروج من الازمة اللبنانية في ظل التطورات التي تشهدها البلاد منذ مدة ؟

ج- ما يجري بالنسبة لتشكيل الحكومة لا يفيد على المستوى الوطني ،حيث يجب ان تتشكل الحكومة بأسرع وقت لان الازمة الحاصلة تأخذ البلد الى اتجاهات اعقد واخطر .

ما حصل في الاسبوع الماضي من تعطيل للاستشارات النيابية باعتذار احد المرشحين اخر موضوع تشكيل الحكومة بغض النظر عن كل الجوانب إلا أنها لا تفيد سياسيا ،فلبنان يمر بوضع صعب نتيجة استقالة الحكومة والحراك الشعبي ما اثر على المنظومة السياسية في البلاد ،والحل الافضل برأي الجميع هو تشكيل الحكومة .

س- كان هناك رهان من الجميع على شخصية سعد الحريري مع انه في اكثر من مرحلة لم يكن بمستوى التوقعات ،كيف تقرؤون أداء الحريري في هذه المرحلة ؟

ج- نحن تمنينا على سعد الحريري ان يكون هو المرشح لرئاسة الحكومة نتيجة التركيبة السياسية في البلد والحفاظ على الميثاقية وتركيبة المجلس النيابي لناحية الكتل السياسية ،لكن الظروف ظهرت امام الجميع فالواقع يأخذ البلد الى اماكن خطرة ،لذا نتمنى ان لا توضع شروط سياسية بوجه تشكيل الحكومة بقدر يعطل مسار الحل السياسي في لبنان.

س- هل ثمة تغيرات في موقف الحريري في الفترة الماضية؟

ج- سننتظر هذا الاسبوع لأن وضع شروط سياسية لتشكيل الحكومة امر لا يحتمله لبنان ،فالمشاكل القائمة في المنطقة كافية لتحمل البلد اعباءا كبيرة كالمواجهة مع العدو الصهيوني ومسألة النفط وغيرها .

س- في حال تأخير تشكيل الحكومة كيف سيكون المشهد في لبنان؟

ج- الجميع يعلم مدى خطورة الوضع الاقتصادي والحصار الذي بدأ على لبنان منذ فترة طويلة من الزمن خاصة في الجانب المالي والمعاملات البنكية ،وهذا الامر لا يحل الى بتشكيل حكومة ترفع هذا الاعباء عن لبنان خشية ازدياد حجم العجز الملقى على كاهل الدولة اللبنانية .

س- هل ترى أن ما حصل في لبنان مؤخرا كان امرا ممنهجا ؟

ج- نعم فالحصار المطبق على لبنان اوصل البلد الى وضع اقتصادي سيء جدا تفاعل معه المواطن اكثر مع قدوم احداث جديدة على الشارع سهلت اشتعال الوضع الى جانب الفساد ومحاصرة المغتربين في الخارج ،فالتحويلا المالية تأثرت بشكل كبير مع اغلاق بعض البنوك ما عرض لبنان لخطر اقتصادي كبير حيث وضعت مل التحويلات المالية تحت المجهر وطالت شخصيات سياسية ايضا ،لذا فالشارع اصبح مهيأ أمام هذا الحراك مع تفاعل كل هذه العناصر .

س-هل هناك مساعي لتلافي الانهيار على الساحة اللبنانية ؟

ج- الواقع يفرض علينا تشكيل حكومة لأسرع وقت ممكن كي لا نساعد من يضع العقوبات على لبنان ومؤسساتها ،لذا علينا اتخاذ موقف واحد عبر حكومة وحدة وطنية تضع خطة لمواجهة كل ما يتعرض له البلد من مؤامرات اقتصادية وسياسية .

س- اذا ترون بأن كل من يعرقل تشكيل الحكومة اليوم هو يدعم الخطة الاميركية على لبنان بنظركم؟

ج- نعم حيث يتم فتح الباب لوضع شروط سياسية تختبئ خلف العقوبات الاقتصادية فيما يتعلق بمسألة المقاومة في لبنان ،وهناك من يختبئ خلف هذه العقوبات ليضع شروط سياسية على البلد تتعلق بأمنه والدفاع عن حدوده واراضيه وسيادته ضد الكيان الاسرائيلي مع وضع شروط على المقاومة بالنسبة لسلاحها ،وقد كان لبنان مكشوفا لعقود منذ ان احتل الصهايتنة فلسطين لكن عندما قويت شوكة المقاومة بدأنا نرى هذه السياسات بعد هزيمتهم عسكريا امام لبنان .

س- هل ستؤدي زيادة الضغوط الى تقديم تنازلات لبنانية ؟

ج- ارى بأن الشعب اللبناني سيصمد امام التحديات الجديدة لأننا استعجنا كرامتنا بالدفاع عن ارضنا فلن نقف امام سياسة تجويع من دول تريد مصلحة العدو لا مصلحة لبنان ،أما فيما يتعلق بالثروات النفطية فلن نتنازل عنها لأننا مطالبون بحفظها امام اطماع الاحتلال الذي يريد من لبنان ان يغرق بالفوضى وهذا هو الخطر الحقيقي على لبنان.

س- الفساد اعطى مسوغا لمن يريد الضرر بلبنان ،هل هناك خطة حقيقية لمواجهة الفساد من قبل الجميع؟

ج- تم استغلال مسألة الفساد لتعميم الفوضى في لبنان ،ولا احد يستطيع القول بأنه مع الفساد ولكن هذه المسألة لا تحل بقرار سياسي ،بل بخطة وطنية جدية للاصلاح تتوافق مع الاهجاف السياسية للبنان الذي عانى من الفساد منذ الاستقلال ،ونرى اليوم بأن العناوين سياسية لكن المطالب اصلاحية لذا فمحاربة الفساد هي تربية وثقافة على مستوى النهج السياسي العام من الموظف الصغير الى المسؤول .