التعليم في لبنان الأسوأ عربياً

التعليم في لبنان الأسوأ عربياً
السبت ١٤ ديسمبر ٢٠١٩ - ٠٦:٤٦ بتوقيت غرينتش

حلّ لبنان في المرتبة الأخيرة، عربياً، في اختبارات (PISA) العالمية، وفي المرتبة الـ74 من أصل 77 دولة شاركت في الاختبارات.

العالم - لبنان

وبحسب جريدة "الاخبار" اللبنانية خاض التلامذة اللبنانيون تقييم مهارات القراءة والرياضيات والعلوم، وعزفوا عن المشاركة في المهارات الشمولية ومهارات الحياة. لكن حتى في المواد التعليمية، تظهر نتائج الاختبارات أنّ نسبة صغيرة من التلامذة يبلغون مستويات متقدّمة في المهارات في أحد المجالات على الأقل.

ويجري هذا التقييم مرة كلّ ثلاث سنوات، لتقدير مدى اكتساب بعض المهارات المفتاحية والقدرات الأساسية للمشاركة الفعالة للتلامذة في المجتمع. ويشمل التقييم مهارات في القراءة والرياضيات والعلوم، فضلاً عن مهارات الحياة وبعض المهارات الشمولية في مجال محدّد ومتجدّد كلّ دورة.

إلى ذلك، تشير نتائج اختبارات (PISA-2018)، في ما يخص الواقع الاقتصادي - الاجتماعي وعدالة التعليم في لبنان، إلى أن التفاوت في الخلفيات الاقتصادية - الاجتماعية للتلامذة يؤثر في مدى اكتسابهم مهارات القراءة. لكن مكونات الواقع الاقتصادي – الاجتماعي تشرح الـ11% من نسبة التباين في أداء التلامذة اللبنانيين في الرياضيات، و12% من نسبة التباين في نتائج العلوم. وتظهر أن 9% من غير المحظيين اقتصادياً واجتماعياً من التلامذة اللبنانيين، قادرون على بلوغ الـ25% الأعلى من النتائج في اكتساب مهارات القراءة لجميع التلامذة من كل البلدان المشاركة في البرنامج.

كذلك تظهر النتائج أن مجموعات التلامذة من ذوي الأداء المرتفع (أو المتدنّي) تنتمي إلى المدارس نفسها، بمعنى أن هناك مدارس تضمّ معظم التلامذة من ذوي الأداء المرتفع، ومدارس أخرى تضمّ التلامذة من ذوي الأداء المتدنّي.

مشاركة عبر النسخة الورقية
شارك لبنان في الدورة الأخيرة من اختبارات PISA، بعيّنة من 5614 تلميذاً، من 320 مدرسة تضمّ 53726 تلميذاً، أي 87% من التلامذة بعمر 15 عاماً. وفي حين خاضت معظم البلدان الاختبار بالنسخة الرقمية، تقدّم التلامذة اللبنانيون اليه بنسخته الورقية. وخاضوا تقييم مهارات القراءة والرياضيات والعلوم، ولم يشتركوا في المهارات الشمولية ومهارات الحياة. فماذا يعرف التلامذة اللبنانيون بعمر 15 عاماً في القراءة والرياضيات والعلوم، وماذا يستطيعون أن ينجزوا؟

تشير نتائج تحصيل التلامذة اللبنانيين إلى أنّها أدنى بكثير من المعدّل العام للدول المشاركة في البرنامج، وذلك في مهارات القراءة والرياضيات والعلوم، فيما نسبة صغيرة منهم تبلغ مستويات متقدّمة في المهارات في أحد المجالات على الأقل.

في مهارات القراءة، يبلغ قرابة ثلث التلامذة اللبنانيين (32%)، مهارات المستوى الثاني المتعلّقة باستخراج الفكرة الرئيسية للنص واستخراج بعض المعلومات منه بناءً على تعليمات مباشرة. فيما تبلغ النسبة للمستوى نفسه 77% من التلامذة من سائر البلدان المشاركة. وبلغ واحد في المئة فقط من التلامذة اللبنانيين المستويين 5 أو 6 حيث المهارات تتناول الفهم الشامل والمفصّل لنصّ غير معهود بالشكل أو بالمضمون، فيما تبلغ النسبة 9% من التلامذة من سائر البلدان المشاركة في البرنامج.

في الرياضيات، يملك أقل من نصف التلامذة اللبنانيين (40%) مهارات المستوى الثاني المتعلّقة بتعريف الوضعيات البسيطة وتمثيلها بواسطة أدوات الرياضيات، فيما تبلغ النسبة، للمستوى نفسه، 76% من التلامذة من سائر البلدان المشاركة في البرنامج. اثنان في المئة فقط من التلامذة اللبنانيين يبلغون مستويات عليا في الأداء في الرياضيات مثل النمذجة في الوضعيات المعقّدة واستراتيجيات حلّ المشاكل، فيما تبلغ النسبة للمستويات نفسها 11% من التلامذة لسائر الدول المشاركة.

وفي العلوم، يتوقف نحو ثلث التلامذة اللبنانيين (38%) عند المستوى الثاني المتعلّق بتفسير الظواهر العلمية في بيئات معهودة أو استخلاص خلاصات بنتيجة استقصاءات بسيطة، مقابل 78% من التلامذة من بقية الدول. وأظهرت النتائج أن واحداً في المئة فقط من التلامذة اللبنانيين هم بمستوى متقدّم في العلوم بما يسمح لهم بالإبداع الفردي وتوظيف معارفهم في وضعيات غير معهودة، في مقابل 7% لدى التلامذة من كل البلدان المشاركة في البرنامج.

ولدى المقارنة بين نتائج لبنان عام 2018 ونتائجه في عام 2015، يظهر ثبات هذه النتائج على رداءتها بصورة إجمالية، مع تقدّم طفيف وغير دال إحصائياً في القراءة، وتراجع طفيف في الرياضيات، وتراجع أكبر في العلوم.