إسرائيل تقر بتسليم 192 طفلاً فلسطينيا للتبني في السويد

إسرائيل تقر بتسليم 192 طفلاً فلسطينيا للتبني في السويد
السبت ١٤ ديسمبر ٢٠١٩ - ١٠:٥٤ بتوقيت غرينتش

اعترفت حكومة الاحتلال الإسرائيلي بزعامة بنيامين نتنياهو بأنّها قامت بتسفير نحو 200 طفل فلسطينيّ في الفترة الواقِعة بين الأعوام 1970-1990 إلى السويد من أجل تبنّيهم.

العالم فلسطين

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينيّة الرسميّة (وفا)، في تقرير خاص لها أنه في رد على استجواب للنائب العربيّ في الكنيست الإسرائيليّ، د. أحمد الطيبي، رئيس “الحركة العربيّة للتغيير”، (القائمة المُشتركة)، اعترفت الحكومة الإسرائيليّة بزعامة بنيامين نتنياهو بأنّها قامت بتسفير نحو 200 طفل فلسطينيّ في الفترة الواقِعة بين الأعوام 1970-1990 إلى السويد من أجل تبنّيهم، دون إعطاء فرصة لفلسطينيي الداخل، أيْ الذين يُقيمون على أراضيهم داخل ما يُطلَق بالخّط الأخضر، ومؤسساتهم لتبنّيهم وكفالتهم.

ووفقًا لتقرير الوكالة الفلسطينيّة، فقد قال النائب د. الطيبي في بيان أصدره يوم الأربعاء من هذا الأسبوع، قال إنّه وجّه استجوابًا لوزارة الرفاه الاجتماعيّ في كيان الاحتلال الإسرائيليّ حول معلومات بلغته وتطرّقت لها القناة الـ13 بالتلفزيون العبريّ في واحدٍ من برامجها (برنامج ضائعون)، الذي تُعّده وتُقدّمه تسوفيت غرانط، مفادها أنّ الدولة العبريّة قامت بتسليم 192 طفلًا مُسلمًا من مراكز للتبنّي والرعاية التابعة لوزارة الرفاه الاجتماعيّ في الكيان الاسرائيلي، إلى منظماتٍ ومراكز رعاية وتبنّ في السويد، وذلك في سنوات السبعين والثمانين من القرن الماضي، وذلك في خطوة غير مسبوقة وغير قانونية، ذلك أنّ القانون في كيان الاحتلال ينص على تسليم الأطفال لعائلاتٍ تحمل نفس الدين.

جديرٌ بالذكر أنّ التلفزيون الإسرائيليّ استغلّ المأساة التي تحدّث عنها التقرير لكي يقوم، في الفيلم الذي قام ببثه، بالتحريض الأرعن على المُجتمع العربيّ الفلسطينيّ في الضفّة الغربيّة المُحتلّة، ويتعامَل معه على أنّه كان وما زال وسيبقى مُجتمعًا مُتخلّفًا بعيدًا جدًا عن الُرقيّ والحضارة، وهي الصورة النمطيّة الإسرائيليّة السائِدة لدى السواد الأعظم من المُجتمع اليهوديّ-الصهيونيّ في كيان الاحتلال، حيثُ زعمت مُعّدة ومُقدّمة البرنامج أنّ القصة بدأت في الضفّة الغربيّة بعد ما أسمته بالـ”ولادة السريّة”، وجهود عائلة الأمّ بالـ”تخلّص” من الطفل، بعيدًا جدًا عن الأضواء، على حدّ زعمها.

وأوضح النائب د. الطيبي، أوضح أنّه من خلال الاستجواب اعترف ياريف لفين، وهو من حزب (ليكود) الحاكم، والوزير المنسق بين الحكومة والكنيست بالأمر، وعزا ذلك لعدم توفر عائلات حاضنة، على حدّ زعمه. وبرّرّ الوزير عدم إمكانية تطبيق الخطوة في كيان الاحتلال بأنّ القانون المحليّ ينص على أنْ تكون العائلة الحاضِنة أوْ المتبنّية من الدين نفسه.

وعبّر الطيبي عن صدمته من جواب الوزير الصريح، وأكّد أنّه حسب المعلومات التي وردت فإنّ هؤلاء الأطفال قد تمّ تغيير دينهم، وأنّهم لو كانوا يهودًا لما استسهلت هذه الخطوة وما كانت لتتم، وأنّه سيتابع القضية، كما قال.