'الوردة الشامية'.. سفيرة سوريا الى العالم

الأحد ١٥ ديسمبر ٢٠١٩ - ٠٨:٤٦ بتوقيت غرينتش

بمناسبة إدراج "الوردة الشامية" وما يرتبط بها من الممارسات والحرف التراثية ضمن قائمة التراث الإنساني اللامادي في منظمة اليونيسكو، أقيم في ساحة الأمويين وسط العاصمة السورية دمشق احتفال تم خلاله إزاحة الستار عن مجسم للوردة.

العالم - سوريا

وتخلل الاحتفال عرض فيلم عن أهمية الوردة وقيمتها الاقتصادية والطبية والجمالية والتراثية والثقافية وضرورة الاهتمام بها والتوسع في زراعتها إضافة إلى عرض اللوغو الخاص بالوردة التي باتت رمزاً وطنياً ثقافياً متجذراً بالأرض كما الإنسان.

الأمانة السورية للتنمية كانت من أهم الشركاء الذين أولوا الوردة الاهتمام اللازم منذ عام 2007 إلى الآن وعملت من خلال برامجها على دعم انتشارها عبر منح سلف ميسرة لمزارعي الوردة والتشجيع على زراعتها في مناطق جديدة.

ريم الإبراهيم من برنامج التراث الحي في الأمانة السورية للتنمية بينت في تصريح أن إدراج الوردة على التراث الإنساني اللامادي يعتبر إنجازاً لسوريا وفخراً لجميع السوريين كونهم متجذرين بالعراقة والأصالة والتراث.

وأشارت الإبراهيم إلى أنه بعد ترشيح الوردة لتكون ضمن لائحة التراث الإنساني عملت الأمانة بالتعاون مع مجموعة من الشركاء الحكوميين وغير الحكوميين على دعم مشروع الوردة الشامية لافتةً إلى وجود خطة وضعتها الأمانة لزيادة كميات الإنتاج بمعايير أفضل ابتداء من العام القادم.

محافظ دمشق عادل العلبي بين في تصريح للصحفيين أن الاهتمام الشعبي والحكومي بالوردة الشامية يزداد يوماً بعد يوم حيث غدت هذه الوردة جزءاً من تراث وتاريخ سوريا.

وكانت سوريا قدمت العام الماضي ملف الوردة الشامية لمنظمة اليونيسكو والذي يعرف ويحدد الممارسات والحرف التراثية المرتبطة بها في قرية المراح كأحد العناصر التراثية الثقافية السورية لتتم إضافته إلى القائمة التمثيلية للتراث الإنساني في المنظمة.

يشار إلى أن إجمالي المساحة المزروعة بالوردة الشامية في ريف دمشق بلغ هذا العام 265 هكتارا أنتجت نحو 35 طنا من الوردة التي تعد من بين أشهر الورود في العالم.

وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، السبت، إدراج عنصر "الوردة الشامية"، وما يرتبط بها من ممارسات وصناعات حرفية في قرية المراح، في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي.

وتشتهر المراح الواقعة في جبال القلمون بريف دمشق، بزراعة الوردة الشامية، التي تنمو فيها بشكل طبيعي نظراً إلى ملاءمة التربة والظروف المناخية.

وتشكّل هذه الزراعة وما يرافقها من منتجات تعتمد على الوردة الشامية، أحد أبرز مصادر الدخل لسكان هذه البلدة، كما أنها تقليد متوارث في عدد من قرى منطقة القلمون.

وتمتد زراعة الوردة الشامية أو الوردة الدمشقية في بلدة المراح في ريف دمشق على مدى آلاف السنين، وهي من الممارسات التي تناقلتها الأجيال المتعاقبة، والتي تشترك فيها كافة أفراد العائلة في مختلف المراحل، سواء في الزراعة أو الحصاد أو تحضير المنتجات النهائية المستخلصة من الوردة الشامية مثل ماء الورد، والزيت العطري، والمواد التجميلية والمنتجات الدوائية.

وتترافق زراعة وحصاد الوردة الشامية مع طقوس فنية شعبية مثل الأهازيج التي تتغنى بالوردة.

الخطوة الأممية أتت خلال الاجتماع السنوي للجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي، الذي انعقد في بوغوتا (كولومبيا).