قلْ ما تشاءُ فأنتَ حدٌّ فاصلٌ

قلْ ما تشاءُ فأنتَ حدٌّ فاصلٌ
الأحد ١٥ ديسمبر ٢٠١٩ - ١١:١٤ بتوقيت غرينتش

دون الكاتب والإعلامي حميد حلمي البغدادي، ابياتا من الشعر بحق الشاب العراقي المغدور البريء هيثم علي اسماعيل  (رحمه الله تعالى)  الذي لقي مصرعه يوم ١٢ /١٢/٢٠١٩ في مشهد رهيب تعجز الإنسانية عن وصفه نظرا لبشاعته وضحالة المجرمين الذين تكالبوا عليه  وعلقوه بعد القتل في ساحة الوثبة ببغداد.

العالم - العراق

ما لي أراكَ مُجندلاً مقلوبا
ترنو العراقَ بناظِرَيكَ كئيبا

أوَ تاهتِ الأبصارُ عنكَ مغيثةً
لتُساقَ نحْراً للعمودِ صليبا؟

أم أنتَ مُبتَئِسٌ لأنَّ عراقَنا
يُخشى عليه مُعلَّقاً مصلوبا

يا صرخةَ المظلومِ تهتفُ ناذِراً
ممَّنْ تستَّرَ باللثامِ مُريبا

وتحذِّرُ الأجيالِ مِن خِدَعِ العدى
ومنَ المُغامِرِ ناشراً تخريبا

قلْ ما تشاءُ فأنتَ حدٌّ فاصلٌ
ولَقولُكَ الهادي يُنيرُ دُرُوبا

ولأنتَ في كبِدِ السما أيقونَةٌ
للمعدمين فقد رحلتَ خضيبا

فإلى جنانِ الخلدِ هيثمُ منزِلاً
فهناكَ تنظرُ يا شهيدُ رحيبا

ولِمَن سقاكَ الموتَ خزيٌٌ دائمٌ
يومَ المَعادِ ولا ينالُ مَطيبا

ولَيومُ هيثمَ للعراقِ تحوُّلٌ
ومُقوِّمٌ لِمن استثارَ حُرُوبا

بقلم الكاتب والإعلامي حميد حلمي البغدادي