لبنان بلا حكومة فما البديل؟!

لبنان بلا حكومة فما البديل؟!
الإثنين ١٦ ديسمبر ٢٠١٩ - ١١:٣٩ بتوقيت غرينتش

أعلنت رئاسة الجمهورية اللبنانية، اليوم الاثنين، تأجيل الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الحكومة اللبنانية الجديد إلى الخميس المقبل.

العالم_لبنان

تأجيل الاستشارات جاء بناء على تمنٍ من رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري على رئيس الجمهورية ميشال عون تأجيلها طلبا للمزيد من التشاور في موضوع تشكيل الحكومة. والسبب بحسب مصادر بيت الوسط مقر إقامة الحريري، أنه يرفض أن يكلف خارج الميثاقية، والساعات الإثنتين والسبعين المقبلة حاسمة، إذ إنه في حال بقيت الكتل النيابية المسيحية على مواقفها بعدم تسميته رئيسا للحكومة، فإنه سيعود إلى قراره السابق "فتشوا عن غيري".

مصادر متابعة رأت أن لبنان يتجه اليوم نحو أزمة مديدة سيكون تشكيل حكومة جديدة خلالها أشبه بمعجزة، وأن لبنان باقٍ بلا حكومة لشهور… والبديل تفعيل حكومة تصريف الأعمال… أو تبدّل شروط التشكيل، بعد أن فتح الباب واسعاً لدهاليز الضغوط والشروط داخليا وخارجيا، وصارت مواصفات الحكومة الجديدة موضع بيانات رسمية للعواصم الكبرى وفي مقدمها واشنطن وباريس.

لذا، تبدو الظروف والعوامل المحيطة بعملية التأليف باتت متشابكة إلى حدّ "مسدود"، ولا تقلّ نتائجها غموضا ومأسوية عن مصير البلد المالي - الاقتصادي وسط توقعات بتسارع وتيرة الانهيار والنكبات المعيشية التي حذّر رئيس مجلس النواب نبيه بري من أن تفضي إلى "مجاعة"، ورأى بري أن "تشكيل الحكومة هو أول خطوة في طريق إنقاذ البلد، وأننا لا نملك ترف الوقت، وإلا سنكون أمام منزلقات خطيرة قد لا تكون هناك إمكانية لتفاديها في ما بعد، في ظل خطورة الوضعين المالي والاقتصادي".

كل هذا يحدث وسط تحذيرات من أكثر من مسؤول لبناني بأن البلد أمام منزلقات خطرة ومجاعة قد تضرب البلاد، إضافة إلى مخاوف دولية وإقليمية، عبّر عنها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان في حال لم يتم انهاء الأزمة الحكومية بأسرع وقت ممكن.

العالم_لبنان