السجن لتسعة ضالعين في تدبير محاولة للهجرة قتلت خلالها شابة مغربية

السجن لتسعة ضالعين في تدبير محاولة للهجرة قتلت خلالها شابة مغربية
الأربعاء ١٨ ديسمبر ٢٠١٩ - ٠٧:٣٧ بتوقيت غرينتش

قضت محكمة مغربية بالسجن بين عشرة واربعة أعوام في حق تسعة اشخاص ضالعين في تدبير محاولة للهجرة غير القانونية، انتهت بمقتل الشابة حياة بلقاسم بعد إطلاق البحرية المغربية النار على القارب الذي كان يقلها مع آخرين نحو اسبانيا.

العالم - المغرب

وقضت حياة بلقاسم (22 عاما)، الطالبة في كلية الحقوق والمتحدرة من اصول متواضعة جداً في تطوان، جراء إصابتها في الحادث الذي وقع في أيلول/سبتمبر 2018 واسفر أيضا عن إصابة ثلاثة آخرين.
وأثار مقتلها تعاطفا واستياء في المملكة.
وقضت محكمة في مدينة تطوان (شمال) بالسجن عشر سنوات في حق ثلاثة متهمين اثنان منهم اسبانيان، أحدهما ربان الزورق، بينما دين ستة آخرون بالسجن 4 أعوام، بحسب ما أفاد الخميس أحد المحامين في الملف مفضلا عدم ذكر اسمه.
ودين هؤلاء بتكوين عصابة إجرامية والمساعدة في الهجرة السرية، بينما لم تكن عائلة الضحية طرفا مدنيا في هذه المحاكمة التي انتهت ليل الثلاثاء الأربعاء.
ولجأت العائلة بالمقابل إلى محكمة إدارية بالرباط في مواجهة الدولة على أساس "مسؤوليتها" عن الحادث، بحسب المصدر نفسه.
وكان مصدر عسكري أكد لوكالة فرانس برس عقب الحادث أن الزورق الذي رصدته سفينة مراقبة اتخذ "موقفا عدائيا" وقام "بمناورات خطيرة وصلت إلى حد افتعال اصطدام تم تجنبه في اللحظة الأخيرة".
ويعد المغرب من الطرق الرئيسية للهجرة غير القانونية نحو أوروبا، وتنطلق "قوارب الموت" كما يسميها المغاربة، عادة من السواحل المتوسطية شمالا على مسافة قريبة من سواحل اسبانيا.
ويتحدر معظم المهاجرين من بلدان غرب إفريقيا، لكن الكثير من المغاربة باتوا يلجأون أيضا لهذه الوسيلة في السنتين الأخيرتين على أمل غد أفضل في بلد تطبعه فوارق اجتماعية عميقة.
ولا يعرف عدد المغاربة الذين يحاولون الهجرة نحو أوروبا، في غياب أرقام رسمية.
ووصل نحو 25 ألف مهاجر عبر البحر إلى اسبانيا منذ بداية العام، مقابل أكثر من 55 ألفا العام الماضي، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.
وخصّص الاتّحاد الأوروبي العام 2018 مبلغ 140 مليون يورو لمواجهة أزمة الهجرة وشبكات الاتجار بالبشر.
وأفاد مصدر في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان الأربعاء أن ثلاثة عناصر من القوات المساعدة أوقفوا في الناظور (شمال شرق) للاشتباه في صلتهم بشبكة للهجرة غير القانونية. ولم يتسن تأكيد النبأ لدى مصدر رسمي.